في تصعيد دموي جديد، ارتكبت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجزرة مروّعة في جرود وادي فعرا – قضاء الهرمل، حيث استُشهد 12 مدنياً، بينهم 7 سوريين من عائلة واحدة، وجُرح 8 آخرون، نتيجة غارة استهدفت خيمة مؤقتة وحفّارة كانت تنفّذ أعمال حفر لبئر ارتوازية في المنطقة.
وأُعلن عن أسماء بعض الشهداء اللبنانيين وهم:
شهيد من آل العطار
شهيد من آل الخطيب
شهيد من آل كنعان
الشهيد رجائي الحاج حسين.
وتأتي هذه المجزرة في سياق الغارات المكثفة التي ينفذها الطيران الإسرائيلي منذ صباح اليوم الثلاثاء على مناطق متفرقة من سهل البقاع، والتي شملت بلدات شمسطار، جرد طاريا، وادي أم علي، والمنطقة الواقعة بين حورتعلا وبريتال، في إطار ما يسميه الجيش الإسرائيلي "ضربات على أهداف تابعة لحزب الله في سهل البقاع".
وقد أشار مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، إلى أن الغارات الإسرائيلية على البقاع أسفرت في حصيلة أولية عن ست إصابات، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقاً نتيجة المجزرة التي وقعت في وادي فعرا.
كما طالت إحدى الغارات مزار النبي إسماعيل في جرود بريتال، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، وأثار موجة غضب واستنكار واسع في المنطقة نظراً إلى رمزيته الدينية. كذلك، أدّى قصف مجاور إلى تحطّم زجاج ثانوية شمسطار الرسمية الواقعة على السلسلة الغربية، أثناء تقديم طلاب الشهادة الثانوية لمادتهم الأخيرة، ما أدّى إلى حالة من الهلع في صفوف الطلاب وذويهم.