تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، مستهدفة مواقع سيادية وعسكرية حساسة، في تصعيد غير مسبوق منذ بداية التوترات الأخيرة على الجبهة السورية.
ونقل مصدر سوري أن ست غارات جوية إسرائيلية استهدفت مبنى هيئة الأركان العامة وسط العاصمة، مخلّفة أضرارًا جسيمة وسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وفي توضيح إضافي، أفاد المصدر بأن القصف الجوي لم يطل قصر الشعب كما تم تداوله سابقًا، بل استهدف قصر تشرين الرئاسي، الواقع ضمن نطاق أمني حساس في العاصمة.
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تستعد لجولة من القتال في سوريا تمتد لعدة أيام، في ما يبدو أنه دخول إلى مرحلة تصعيد مباشر ضد مراكز القرار والقيادة العسكرية السورية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربات الجوية طالت كلًّا من القصر الرئاسي في دمشق ومقر هيئة أركان الجيش السوري، ما يعكس تحولًا نوعيًا في بنك الأهداف الإسرائيلية داخل سوريا.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة غارات شنتها تل أبيب في الأسابيع الأخيرة، استهدفت خلالها مواقع تابعة للجيش السوري والفصائل الحليفة له، وسط تزايد المؤشرات على احتمال توسّع رقعة المواجهة.