أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحافيين من البيت الأبيض، أن طهران "مهتمة بشدة" باستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلاده "منفتحة على الحوار" لكنها "ليست في عجلة من أمرها".
وقال ترامب: "إنهم يريدون التفاوض... يريدون ذلك بشدة. نحن من جهتنا مستعدون، لكنهم فوّتوا الفرصة عندما كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق، ثم قصفنا منشآتهم النووية".
وأوضح الرئيس الأميركي أن الضربات الأميركية طالت عددًا من مواقع البنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن "الكرة الآن في ملعب طهران"، وأن العودة إلى الحوار "ممكنة إذا ما بادرت إيران بشكل فعلي".
وتأتي تصريحات ترامب في أعقاب عملية إسرائيلية واسعة ضد إيران نفذتها في ليلة 13 حزيران، استهدفت ما قالت تل أبيب إنها منشآت نووية ومواقع عسكرية سرّية، وشملت الهجمات مواقع لفيزيائيين نوويين وجنرالات كبار.
وردّت إيران على تلك الهجمات بهجمات مضادة، استمرّت لـ12 يومًا، في تبادل غير مسبوق للضربات بين الجانبين، تخلله دخول واشنطن مباشرة في المشهد من خلال ضربة عسكرية ليلة 22 حزيران استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وبعد ذلك، شنّت طهران في 23 حزيران ضربات صاروخية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، في تطور دفع التوتر الإقليمي إلى ذروته، قبل أن تعلن إيران لاحقًا عدم رغبتها في مزيد من التصعيد.
وتزامن هذا التصعيد مع تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي الذي شدّد على أن "إيران قادرة على توجيه ضربة للولايات المتحدة أشد وطأة مما تلقّته إسرائيل"، في إشارة إلى استمرار الجهوزية العسكرية الإيرانية في حال استمر الضغط الأميركي.
الـــمــــزيــــــــــد
