أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن دويّ انفجار قوي سُمع بعد منتصف ليل أمس في المناطق الحدودية الجنوبية، وتبيّن لاحقاً أنه ناجم عن قيام جيش العدو الإسرائيلي بتفخيخ وتفجير أحد المباني في بلدة حولا المحاذية للحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الانفجار وقع في الطرف اللبناني من البلدة، وقد تردد صداه في قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل، ما أثار حالة من القلق في صفوف السكان، قبل أن يتبين أن جيش العدو هو من نفّذ التفجير في إطار عملياته الميدانية المتواصلة عند الخط الأزرق.
وأشار مراسلنا إلى أن المنزل الذي استهدفته القوة الإسرائيلية يقع على بعد 1500 متر من موقع "العباد" الحدودي، ويبعد 1200 متر عن الموقع العسكري الإسرائيلي المستحدث على طريق حولا – مركبا، ما يشير إلى عمق التوغل داخل الأراضي اللبنانية.

ويأتي هذا التفجير في سياق تصعيد ميداني متواصل منذ أشهر، حيث تنفّذ إسرائيل سلسلة اعتداءات متكررة في العمق اللبناني، تشمل قصف منازل، وتدمير بنى تحتية، واستهداف مباشر لمراكز مدنية وأمنية، خاصة في قرى الجنوب، من عيتا الشعب إلى رميش ومحيط حولا.
وقد سبق للجيش الإسرائيلي أن فجّر عدة مبانٍ وأحراش في المنطقة الحدودية خلال الأسابيع الماضية، في إطار ما يُعرف بسياسة "التحصين العكسي" التي تنفذها تل أبيب لإزالة أي ما تعتقد أنه يوفّر غطاء أو خطوط اقتراب لفصائل المقاومة، خصوصًا مع تصاعد الاشتباك اليومي مع "حزب الله" منذ تشرين الأول الماضي.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش اللبناني أو اليونيفيل بشأن الحادث، فيما تشير مصادر أمنية إلى أن طبيعة المبنى المستهدف "لا توحي بوجود أي نشاط عسكري فيه"، ما يضع علامات استفهام حول التوسع الإسرائيلي في سياسة تفجير المنشآت المدنية على الأراضي اللبنانية، دون مبررات واضحة.