أعلنت حكومة سلوفينيان اليوم الخميس، اتخاذ إجراء غير مسبوق داخل الاتحاد الأوروبي يقضي بمنع وزيرين إسرائيليين ينتميان إلى اليمين المتطرف من دخول أراضيها، على خلفية مواقفهما "التحريضية والداعية للعنف"، وفق البيان الرسمي.
وأفاد البيان بأن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وهما عضوان بارزان في الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، سيُعلنان شخصين غير مرغوب فيهما بسبب "تصريحاتهما الداعية إلى الإبادة، وتشجيعهما على العنف المتطرف وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين".
واعتبرت الحكومة السلوفينية أن مواقف الوزيرين تعكس دعماً للتطهير العرقي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، فضلاً عن تأييدهما للانتهاكات الجارية في قطاع غزة.
وفي تصريح للصحافيين، قالت وزيرة الخارجية تانجا فاغون: "هذا الإجراء هو الأول من نوعه داخل الاتحاد الأوروبي، ونحن إلى حدّ ما روّاد في هذا المجال"، مضيفة: "نوجّه من خلاله رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية مفادها أن المجزرة بحق المدنيين الأبرياء يجب أن تتوقف".
وكانت دول غربية أخرى بينها المملكة المتحدة، أستراليا، كندا، نيوزيلندا، والنرويج، قد فرضت في حزيران الماضي عقوبات وحظر سفر على الوزيرين الإسرائيليين، في خطوة قوبلت حينها بـ"إدانة" من قبل واشنطن.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة، التي اندلعت في أعقاب هجوم مباغت شنّته حماس في 7 تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية جمعتها وكالة "فرانس برس".
وردّت إسرائيل منذ ذلك الحين بحرب مدمّرة على غزة، أدّت إلى مقتل 58667 فلسطينيًا، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتؤدي سلوفينيا دورًا متقدمًا في القضية الفلسطينية، إذ اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية، لتنضم إلى أيرلندا وإسبانيا والنرويج في هذه الخطوة.