أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن السياسة الأميركية تجاه سوريا لم تتغيّر، مشدداً على أن الولايات المتحدة تندد بشدّة بأعمال العنف الدائرة في محافظة السويداء جنوب البلاد.
ودعا المسؤول الأميركي الحكومة السورية إلى التحقيق في كل التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عنها، مطالبًا جميع الأطراف بـ"التراجع والانخراط في حوار جاد يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
من جانبه، أعرب المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس براك، عن شكره لجميع الأطراف على "ابتعادهم عن الفوضى"، لافتاً إلى أن واشنطن "تسعى لتوجيه كل الأطراف نحو حل أكثر استدامة وسلمية في سوريا".
ويأتي الموقف الأميركي في وقت شنّت إسرائيل، أمس، سلسلة غارات عنيفة على دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع ومناطق قرب القصر الرئاسي، وذلك عقب تصاعد الاشتباكات في محافظة السويداء، والتي اندلعت منذ 13 تموز بين مجموعات مسلحة وعشائر بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين والعسكريين.
وكانت سوريا قد اعتبرت الضربات الإسرائيلية "خرقاً فاضحاً" لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل لوضع حد لهذه "الانتهاكات".
وفي السياق نفسه، كانت وزارة الخارجية الأميركية قد حضّت القوات الحكومية السورية على الانسحاب من منطقة النزاع في جنوب البلاد بهدف خفض التوترات، محذّرة دمشق من التعرض للطائفة الدرزية، ومعلنة دعمها للجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع في السويداء وعموم الجنوب السوري.