صرّح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لصحيفة "نيويورك بوست" أنه يناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة ضخمة" تتعلق بالطائرات المسيرة، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الجوية بين كييف وواشنطن.
وأكد زيلينسكي أن المحادثات الأخيرة مع ترامب تمحورت حول اتفاق يتيح للطرفين تبادل الخبرات والدعم التقني، موضحًا أنه عرض على الولايات المتحدة مشاركة "كل ما تعلمته كييف عن الحرب الحديثة خلال ثلاثة أعوام من الصراع مع روسيا".
وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة تنص على شراء الولايات المتحدة طائرات مسيرة أوكرانية مجرّبة ميدانيًا، مقابل حصول كييف على أسلحة أميركية متطورة.
ونقلت الصحيفة عن زيلينسكي قوله: "الشعب الأميركي بحاجة إلى هذه التقنيات وإلى إدراجها في ترسانته"، مشدداً على أنها "صفقة رابحة للطرفين".
في المقابل، زعمت تقارير نشرتها صحيفتا "فايننشال تايمز" و"واشنطن بوست" في وقت سابق من الأسبوع، أن ترامب حث زيلينسكي على مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ، كجزء من استراتيجية تهدف إلى "إجبار روسيا على التفاوض"، بحسب "فايننشال تايمز"، بينما قالت "واشنطن بوست" إن زيلينسكي طلب من ترامب أسلحة تساعده على تنفيذ هذه الخطط.
لكن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت نفت هذه التقارير، مؤكدة أن الرئيس ترامب لم يدعُ خلال محادثاته مع زيلينسكي إلى مهاجمة المدن الروسية، بل "يعمل بلا كلل لإنهاء النزاع في أوكرانيا"، وفق تعبيرها.
وفي خطوة مرتبطة بالتصعيد، أعطى ترامب، يوم الاثنين، روسيا مهلة مدتها 50 يومًا لإبرام اتفاق سلام، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الروسية، إضافة إلى رسوم ثانوية على الدول التي تستورد النفط والغاز والمواد الطاقوية منها.
وفي سياق متصل، صرّح النائب الأوكراني دميتري رازومكوف عن نية كييف الانسحاب من اتفاقية المعادن الموقعة سابقًا مع الولايات المتحدة.
الـــمــــزيــــــــــد
