نفت وزارة الداخلية السورية بشكل قاطع صحة المعلومات التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية حول دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء، التي تشهد منذ أيام توترًا ميدانيًا واشتباكات مسلحة بين مجموعات بدوية وفصائل درزية محلية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن "الأخبار المتداولة بهذا الشأن غير دقيقة ولم يصدر أي تصريح رسمي عنها"، محمّلًا الجهات الإعلامية المعنية مسؤولية نقل معلومات غير موثوقة. وأوضح أن "قوات وزارة الداخلية في حالة جاهزية طبيعية، ولم يُسجّل أي تحرّك أو انتشار لقوى الأمن في السويداء حتى اللحظة".
وكانت بعض الوسائل الإعلامية قد نقلت عن مصادر أمنية مزاعم تفيد بتوجّه قوى الأمن الداخلي إلى السويداء، في ظل مناشدات من أبناء المحافظة للسلطات للتدخل وفرض الأمن. لكن مصادر رسمية، بينها قناة "الإخبارية السورية"، نقلت عن مصدر أمني تأكيده عدم صحة تلك الأنباء.
وتتزامن هذه التصريحات مع موقف رسمي أعلن عنه الرئيس السوري أحمد الشرع، كشف فيه عن تكليف فصائل محلية ومشايخ العقل بمهمة حفظ الأمن في السويداء، مؤكداً أن القرار يأتي في سياق الحفاظ على الوحدة الوطنية ومنع الانزلاق إلى مواجهات واسعة تعرقل مسار التعافي الوطني، وتعيد البلاد إلى أجواء الانقسام والاضطراب التي خلّفها النظام السابق.