نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، اليوم الجمعة، وجود أي تحرك أو انتشار لقوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوب البلاد، مؤكداً أن "قوات الوزارة في حالة جاهزية طبيعية حتى الآن"، وفق ما نقلت وكالة "سانا" الرسمية.
وقال البابا إن "بعض الوكالات والقنوات الإعلامية تداولت أخباراً غير دقيقة حول دخول قوى الأمن إلى السويداء"، مشيراً إلى عدم صدور أي تصريح رسمي بهذا الخصوص.
ويأتي هذا النفي بعدما كانت "رويترز" نقلت عن متحدث باسم الوزارة نفسها في وقت سابق، أن القوات تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء بهدف وقف القتال الدائر بين جماعات مسلحة محلية وقبائل بدوية موالية للحكومة.
من جهة أخرى، كانت كاميرا قناة "العربية والحدث" قد رصدت تحرك أرتال من قوى الأمن السورية باتجاه محيط السويداء تحسباً لأي تطورات ميدانية.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الطوارئ السوري عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة للاستجابة لنداءات المدنيين في المحافظة، لافتاً إلى أن الأجهزة الطبية "أسعفت أكثر من 570 جريحاً، ونقلت 87 ضحية حتى صباح الخميس".
وكانت الرئاسة السورية قد أفادت، الخميس، بأن قرار سحب القوات العسكرية من السويداء أتى إفساحاً في المجال أمام جهود التهدئة واستجابة للوساطة الأميركية - العربية، غير أنها اتهمت "قوات خارجة عن القانون" بخرق تفاهمات التهدئة وارتكاب "جرائم مروّعة تهدد السلم الأهلي وتدفع نحو الفوضى".
وتشهد محافظة السويداء، منذ 13 تموز الجاري، تصعيداً خطيراً في أعمال العنف، عقب اندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلّحة محلية تنتمي إلى البيئة الدرزية، وعشائر بدوية موالية لدمشق، خلال عمليات فضّ نزاعات محلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
الـــمــــزيــــــــــد
