قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن المقاومة والدولة اللبنانية نفّذتا كامل التزاماتهما في اتفاق وقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني، بينما ارتكبت إسرائيل 3800 خرق خلال 8 أشهر من العدوان المستمر، مؤكدًا أن "إسرائيل لم تلتزم بشيء".
واعتبر قاسم أن الاتفاق الجديد المطروح أميركيًا "يمحو كل الخروقات السابقة ويبرّئ إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي للعدوان هو نزع سلاح حزب الله، واصفًا هذا المطلب بأنه "إسرائيلي مباشر".
وتحدّث عن المخاطر الإقليمية، متوقفًا عند الضربات الإسرائيلية في سوريا، قائلاً إن "إسرائيل توسعية وتشكل خطرًا حقيقيًا، والتطبيع مع بعض الدول العربية ليس سوى خطوة لضم المنطقة إلى إسرائيل".
كما أشار إلى أن المبعوث الأميركي توم برّاك "يحرض على نزع سلاح المقاومة بالقوة، ويهدد بأن لبنان على وشك الانقراض إن لم يغيّر وجهته"، معتبرًا أن هذا الخطاب يعني "دفع لبنان نحو تسليم مصيره لإسرائيل".
وفي السياق، شدد على أن "التحريض على الفتنة وربط لبنان بمحاور إقليمية هو تهديد خطير"، لافتًا إلى وجود من يسعى إلى "تقسيم لبنان بين إسرائيل وسوريا".
وعن الداخل اللبناني، قال قاسم: إن "حزب الله وحركة أمل شريكان في حلف استراتيجي، وبيئة المقاومة متماسكة"، مشددًا على أن "الرهان على انقسام داخلي أو خلاف شيعي - شيعي هو رهان خاسر".
وختم قائلًا: "نواجه تهديدًا وجوديًا للمقاومة ولبنان بكل مكوّناته، ولن نتخلى عن قوتنا، ومستعدون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية بعد إزالة الخطر الإسرائيلي، أما اليوم فنحن في حالة جهوزية دفاعية كاملة".