اعتبر موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بيروت وسوريا توم براك، في منشور عبر منصة "إكس" صباح اليوم الاحد، انّ قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا شكّل "خطوة مبدئية"، أعادت للسوريين فرصة "للخروج من سنوات من المعاناة التي لا يمكن تخيّلها والفظائع المتكررة".
وأشار براك إلى أن المجتمع الدولي "وقف إلى حدّ بعيد خلف الحكومة السورية الناشئة"، متابعًا: "العالم يراقب بحذر وأمل في الوقت نفسه، بينما تحاول سوريا الانتقال من ماضٍ مليء بالألم إلى مستقبل مشرق يحمل الأمل".
إلا أن براك عبّر عن "صدمة عميقة" إزاء الأحداث الأخيرة في الميدان السوري، قائلًا إن "الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتنازعة على الأرض تقوّض سلطة الحكومة، وتعرقل أي إمكانية لإعادة فرض النظام أو إرساء الاستقرار".
ودعا براك جميع الفصائل المسلحة إلى "وقف القتال فورًا، والتخلّي عن لغة السلاح وثقافة الانتقام القبلي"، مشددًا على أن سوريا "تقف اليوم عند مفترق حاسم"، وأنه "لا خيار إلا بالسلام والحوار... ويجب أن يسودا الآن".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر قرارًا، مطلع تموز الجاري، يقضي بتعليق جزء من العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، في خطوة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا في واشنطن، وقوبلت بترحيب حذر من بعض الأطراف الدولية.
وبرر ترامب قراره حينها بأنه يأتي في سياق منح "فرصة جديدة لعملية الانتقال السياسي"، في ظل تغيّرات جوهرية تشهدها السلطة في دمشق بقيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع، الذي خلف بشار الأسد مطلع السنة الجارية.