المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 21 تموز 2025 - 14:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

بين “الجديد” و”الأخبار”... رفيق الحريري ضحية حملات الإسفاف الإعلامي

بين “الجديد” و”الأخبار”... رفيق الحريري ضحية حملات الإسفاف الإعلامي

"ليبانون ديبايت"

أدمنت قناة "الجديد" استهداف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكانت الرديف الإعلامي لملاحقته واغتياله معنوياً. واعتادت افتتاحياتها الالتفاف والتشنيع على مسيرته والتشكيك بإنجازاته، فارتبطت أصوات وصور المتطاولين عليه بهذه الشاشة، واحتل هؤلاء الصدارة في نشرات وبرامج "الجديد"، من صاحب مقولة "بركيل قريطم" إلى الشامتين باستشهاده، ومن دعا إلى شطبه من الحياة... السياسية.


واللافت أنه منذ اغتيال الرئيس الشهيد، لم تتوقف قناة "الجديد" عن استهداف إرثه ومسيرته الوطنية، وكأنها أوكلت لنفسها مهمة هدم ما بناه في حياته واستُكمل بعد استشهاده، متماديةً في التحريض والتشويه، مستهدفةً مشروع رجل الدولة الذي واجه وحده، في أكثر اللحظات صعوبة، قوى الفوضى والتخريب.


وفي المسار نفسه، تسير جريدة "الأخبار"، التي تُعدّ واحدة من أبرز أصوات الإعلام المأجور، والتي لا تتردد في استخدام أقسى أدوات الإسفاف لضرب الرموز وتفكيك الصف الداخلي، حتى لو تطلّب الأمر التسلّل إلى خصوصيات العائلة وتجاوز كل الخطوط الحمراء الأخلاقية والوطنية.


والأخطر أن هذا الإعلام لا يتورّع عن استغلال ما كان الرئيس الشهيد يعتبره من المحرمات: العائلة. فقد كان رفيق الحريري يعتبر أن العائلة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه أو استخدامه أداةً لتسجيل النقاط أو تصفية الحسابات. لكن "الجديد" و"الأخبار" كسرتا هذا الحاجز دون تردّد، في سلوك يُعبّر عن إفلاس أخلاقي ومهني صارخ.


غير أن هذه الحملات، مهما اشتدّت، لن تغيّر الحقيقة بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري باقٍ في ضمير اللبنانيين، ومشروعه سيبقى نبراساً لكل من يؤمن بالدولة والاعتدال. أما الحساب، فآتٍ من الرأي العام، الذي بات يميّز بوضوح بين إعلام وطني مسؤول، وآخر مأجور لا يُتقن سوى فنّ الهدم.


لذلك، فلن يُغيّر تشويش "الجديد" أو الجناح المكتوب للإعلام الأصفر، أي جريدة "الأخبار"، من الواقع شيئاً. لكن الحساب سيأتي من الرأي العام أولاً، على هذا السلوك الخارج عن المهنية والأخلاقيات الوطنية، وستُثبت الأيام والشهور القادمة أن التغيير المنشود في لبنان سيطال كل المستويات، بما فيها الإعلام المتفلّت من كل حساب، والذي ارتضى لنفسه أن يكون منصّةً للتحريض والإساءة والتطاول على رموز الوطن وشعبه وطموحاته، من أجل إرضاء ممولٍ هنا وآخر هناك.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة