أصدر النائب بلال الحشيمي بيانًا استنكر فيه ما وصفه بـ"المعلومات المفبركة والأخبار الكاذبة التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي استهدفت بلدة سعدنايل وأهلها"، محذّرًا من "خطورة الانزلاق مجددًا إلى لغة التحريض والتضليل وزرع الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة".
وقال الحشيمي في بيانه: "نأسف لعودة بعض الجهات إلى استخدام أساليب مشبوهة لتأليب الرأي العام، من خلال روايات مفبركة حول أحداث لم تقع في سعدنايل، لا هدف منها سوى زعزعة الاستقرار وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، في وقتٍ يحتاج فيه لبنان أكثر من أي وقت مضى إلى التماسك والوحدة الوطنية".
وشدّد الحشيمي على أنّ "أهالي سعدنايل، كما جميع أبناء البقاع الأوسط، مشهود لهم باعتدالهم وانتمائهم الوطني، وهم أبعد ما يكونون عن المشاهد المضلّلة التي حاولت بعض الصفحات الترويج لها بصورة مريبة ومقصودة".
ودعا الحشيمي "القوى الأمنية والقضاء المختص إلى التحرّك السريع لملاحقة ومحاسبة كل من يروّج هذه الشائعات الكاذبة التي تمسّ بكرامة الناس، وتهدد السلم الأهلي، وتضع المجتمع أمام مخاطر الفوضى والانقسام"، محمّلًا مروّجي هذه الأخبار "المسؤولية الكاملة عن أي توتر قد ينجم عنها، وعن المسّ بالعيش المشترك في منطقةٍ عرفت تاريخيًا بانفتاحها وتوازنها الاجتماعي والسياسي".
ويأتي بيان الحشيمي بعد انتشار مقاطع فيديو ومعلومات عبر صفحات وحسابات إلكترونية خلال الساعات الماضية، ادّعت وقوع تحرّكات في سعدنايل مرتبطة بجماعات متشددة.
وبحسب ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت"، فقد شهدت منطقة سعدنايل في البقاع الأوسط، اليوم الإثنين، مسيرة سيارة لسوريين تجوّلت على الأوتوستراد الدولي باتجاه زحلة، رافعة رايات دينية كُتب عليها "لا إله إلا الله"، في مشهد أثار تساؤلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، من دون أن يتسبب بأي إشكالات أو قطع للطرقات.
وأفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بأنّ الموكب، المؤلف من عدد من السيارات ذات اللوحات السورية، مرّ بهدوء على الطريق الدولية من دون تسجيل أي حوادث، مشيرًا إلى أنّ المشاركين لم يصدر عنهم أي سلوك استفزازي باستثناء رفع الرايات.
الـــمــــزيــــــــــد
