المحلية

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 22 تموز 2025 - 07:16 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"دولة واحدة لا دولتين"... و"رسالة" من أبي المنى إلى الهجري

"دولة واحدة لا دولتين"... و"رسالة" من أبي المنى إلى الهجري

أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، أن ما جرى في محافظة السويداء جنوب سوريا مؤسف ولم يكن أحد يتمناه، محمّلاً جميع الأطراف، بمن فيهم المرجع الديني الشيخ حكمت الهجري، مسؤولية ما آلت إليه الأمور.


وفي مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" اليوم الثلاثاء، قال أبي المنى: "ما حصل في السويداء لم نكن نتمناه، ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه. المسؤولية تقع على الجميع، وعلى الجميع تحمّلها. نحمّل الشيخ حكمت الهجري أيضاً جزءاً من المسؤولية، إذ كان يجب أن يكون هناك مزيد من التجاوب والمرونة في التعاطي".


وشدّد على ضرورة النظر إلى المستقبل بدل الانجرار إلى التحدي والتصعيد، قائلاً: "ربما نظرنا إلى الوراء لأخذ العبرة في أن التحدي والمواجهة والتعبئة لا توصل إلا للدم والدموع والخراب".


وأعلن أبي المنى استعداده للقيام بدور وساطة في سبيل التهدئة، وقال: "من جهتي، إذا كنت وسيط خير، فأنا مستعد لذلك. أتواصل مع الشيخ يوسف جربوع، والشيخ الحناوي، ومع الشيخ الهجري، لأن هذا واجبي أن أتواصل مع الجميع". وأضاف أنه أجرى أيضاً اتصالاً مع كبير شيوخ العشائر في سوريا، مشدداً على العلاقة الطيبة والتاريخية بين أبناء جبل العرب والعشائر البدوية.


وفي ختام تصريحاته، شدد على ضرورة أن تكون الدولة السورية هي المرجعية الوحيدة، قائلاً: "لا بد أن تكون الدولة صاحبة السلطة والهيبة، هي دولة واحدة لا دولتين".


وكانت محافظة السويداء قد شهدت اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مواجهات مع مسلّحين من بعض عشائر البدو. ووفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 1265 قتيلاً منذ اندلاع الاشتباكات في 13 تموز وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي.


وأشار المرصد إلى مقتل 505 مقاتلين دروز، و298 مدنياً من أبناء الطائفة، بينهم 194 شخصاً أعدموا ميدانياً برصاص قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية. كما قتل 408 عناصر أمنيين، إضافة إلى 35 قتيلاً من أبناء العشائر، بينهم 3 مدنيين أُعدموا ميدانياً على يد مقاتلين دروز، فيما قُتل 15 عنصراً من القوات الحكومية بغارات إسرائيلية أثناء التصعيد.


وقد بدأ وقف إطلاق النار بالتزامن مع انتشار قوات من وزارة الداخلية على أطراف مدينة السويداء. وأعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن التهدئة ستسمح "بتبادل الأسرى وعودة تدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة