أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تدخل في أي مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة ما لم يتم أولًا رفع العقوبات المفروضة عليها، وضمان حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، قبل مناقشة تفعيل آلية "سناب باك" المقررة في تشرين الأول المقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عُقد الثلاثاء، بحضور عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، وخصص لبحث مسار المفاوضات النووية الجارية، وأهمية القوة الصاروخية الإيرانية كورقة ضغط.
ونقل عضو اللجنة يعقوب رضا زاده عن عراقجي قوله إن مفاوضات نووية مع روسيا جرى التخطيط لها، كما ستُعقد محادثات بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) يوم الجمعة المقبل في إسطنبول، على مستوى نواب وزراء الخارجية، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية.
ووفق رضا زاده، شدد نواب البرلمان خلال الاجتماع على أهمية تعزيز القوة الرادعة لإيران، وعلى ضرورة أن يعكس الوفد الدبلوماسي الإيراني القدرات الدفاعية والصاروخية في مسار المفاوضات.
وفي السياق ذاته، جدّدت باريس موقفها الحازم، إذ أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا الوزير الإيراني الخميس الماضي، خلال اجتماع مشترك، بعزمهم تفعيل آلية "سناب باك" في حال عدم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات النووية بحلول نهاية الصيف، ما يعني إعادة فرض كل العقوبات الأممية على طهران.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين، إنه "لا موعد ولا موقع محدد حتى الآن" لعقد لقاء جديد بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، مؤكداً أن طهران لن تدخل في أي عملية دبلوماسية "ما لم تكن نتائجها مضمونة سلفاً".
وفي معرض حديثه عن التفاوض مع واشنطن، أوضح بقائي أن إيران شاركت بجدية في خمس جولات من المفاوضات مع المبعوث الأميركي منذ نيسان الماضي، إلا أن الجولة السادسة لم تُعقد بعد بسبب ما وصفه بـ"الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل ضد إيران" في 13 حزيران، في إشارة إلى الهجمات التي أطلقتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، وأدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا.