استضافت العاصمة الإيرانية طهران، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعاً دبلوماسياً ثلاثياً ضمّ وفوداً من إيران وروسيا والصين، برعاية وزارة الخارجية الإيرانية، خُصّص لبحث مستجدات المفاوضات النووية ومساعي رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وبحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أكد المشاركون التزام بلدانهم بمواصلة التنسيق الوثيق وتبادل الرؤى في ما يتعلق بالاتفاق النووي، مشددين على أهمية هذه المشاورات في مواجهة السياسات الغربية، ولا سيما العقوبات الأميركية.
واتفق المجتمعون على إبقاء قنوات التنسيق مفتوحة، مع التحضير لعقد اجتماعات إضافية خلال الأسابيع المقبلة، على مستويات مختلفة، في إطار "الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم التعاون الاستراتيجي".
وفي السياق ذاته، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن الاجتماع المرتقب بين طهران والترويكا الأوروبية في إسطنبول سيشكّل مناسبة لاستعراض الموقف الإيراني من تفعيل "آلية الزناد"، ومناقشة القضايا العالقة وسبل إدارتها.
وجدّد غريب آبادي، في تصريح له يوم الثلاثاء، تأكيد موقف بلاده الرافض لتفعيل الآلية، قائلاً إن "تفعيل آلية الزناد إجراء غير قانوني بالكامل"، وإن "الأطراف الأخرى لا تملك أي مبرر قانوني للمضي في هذا المسار"، على حدّ تعبيره.
ويأتي هذا الحراك السياسي والدبلوماسي في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، خصوصاً بعد تقارير متزايدة عن إمكانية لجوء الترويكا الأوروبية إلى تفعيل آلية الزناد بهدف إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، في وقت تتمسك فيه طهران بحقها في تطوير برنامجها النووي ضمن الأطر السلمية.