تفاصيل الهجمة الأولى
في المرحلة الأولى من الحملة، استُخدمت ستة مواقع إلكترونية خبيثة لاستهداف مستخدمي تطبيق "تليغرام" في لبنان، عبر رسائل تتضمّن روابط مرفقة بعبارات مثل: "هناك صور لك على هذا الموقع"، في محاولة لجرّ الضحية إلى النقر على الرابط، وبالتالي تعريض بياناته للخطر أو اختراق جهازه.
وقد جرى رصد هذه المواقع من قبل الخبير الإلكتروني إيلي غبش، وتم تعطيلها بعد جهد تقني مكثّف، ما أدّى إلى إنهاء الهجمة الأولى.
موجة جديدة... ومعالجة سريعة
ومع عودة الرسائل نفسها إلى الظهور على هواتف عدد من المستخدمين، تبيّن لاحقًا، وفق ما أكده غبش، أن الجهة المهاجمة أنشأت 38 موقعًا خبيثًا جديدًا ضمن حملة ثانية أكثر اتساعًا، بهدف مواصلة نشاطها التجسسي والاحتيالي.
وأوضح في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن هذه المواقع الجديدة تم رصدها وملاحقتها، وتمكّن من السيطرة عليها بالكامل، ما أدى إلى إنهاء الموجة الثانية أيضًا، مؤكدًا استمرار المتابعة التقنية لأي محاولات لاحقة.

دعوة إلى الحذر والتبليغ
هذا التطور يعيد تسليط الضوء على هشاشة الحماية الإلكترونية في لبنان، في ظل ضعف الوعي الرقمي، وغياب تشريعات صارمة تلاحق مرتكبي هذا النوع من الجرائم، ما يحتّم على المستخدمين التنبّه والتبليغ الفوري عند تلقي أي رسالة مشبوهة.
كما دعا غبش الجهات الرسمية إلى التعاون مع الخبراء الإلكترونيين، بهدف تعزيز منظومة الحماية الوطنية، ومواكبة التهديدات التي تطرق يوميًا الأبواب الرقمية للبنانيين.