ذكرت وكالة "بلومبرغ"، يوم الثلاثاء، أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، قد يعود إلى الساحة السياسية في الولايات المتحدة، بعد فترة من التوترات العلنية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم كونه شغل سابقاً منصب مستشار له.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة ووثائق رسمية من شركة "سبيس إكس" أن الشركة أدرجت مؤخراً ضمن أوراقها الخاصة بعروض المناقصات للمستثمرين بنداً جديداً في قسم "عوامل المخاطرة"، يُحذّر من عودة ماسك إلى الانخراط في العمل السياسي. وأشارت المصادر إلى أن هذه الصياغة تظهر لأول مرة في وثائق مماثلة، في مؤشر واضح على التوقعات المتزايدة بتحوّل جديد في الدور السياسي للملياردير الأميركي.
وحتى الساعة، لم تُعلّق "سبيس إكس" على طلب "رويترز" بشأن التقرير، فيما اكتفى ماسك بالقول في منشور على منصة "إكس"، يوم الأحد، إنه "عاد إلى العمل سبعة أيام في الأسبوع وينام في المكتب".
وتشير المعلومات إلى أن ماسك أنفق قرابة 300 مليون دولار خلال العام 2024 لدعم حملة ترامب ومرشحين جمهوريين آخرين، في محاولة لإعادة التوازن السياسي داخل واشنطن، من خلال حملة ضغط هدفت إلى خفض النفقات الفدرالية. ورغم تأثير هذه التحركات على استقرار عدد من الوكالات الحكومية، فإنها لم تنجح في تحقيق الوفورات المالية المرجوة.
وقد تصاعدت الخلافات بين ترامب وماسك في الخامس من حزيران، حين أعلن ماسك عن تشكيل حزب سياسي جديد، في خطوة جاءت كردّ فعل مباشر على توقيع ترامب مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق في تموز، والذي رفضه ماسك بشدة.
ويأتي هذا التحول الجديد في توقيت حرج تشهده الساحة السياسية الأميركية، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتجاذب المتصاعد داخل الحزب الجمهوري، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل علاقة ماسك بالرئيس ترامب، والدور المحتمل لحزبه الناشئ في المشهد السياسي.