أفاد مراسل ليبانون ديبايت اليوم أن عدد من أبناء البقاع الغربي، بينهم أصحاب مؤسسات صناعية وزراعية، ومشغّلو برادات فواكه وخضار، إلى جانب رؤساء بلديات وفعاليات محلية، نفذوا اعتصامًا أمام معمل عبد العال لتوليد الكهرباء، احتجاجًا على التقنين الكهربائي القاسي الذي يهدد القطاعات الإنتاجية ويشلّ الحركة الاقتصادية في المنطقة.
ورفع المعتصمون الصوت رفضًا للإهمال المزمن، محذّرين من تداعيات كارثية على المواسم الزراعية وعلى تشغيل المؤسسات الأساسية.


وحذّر رئيس بلدية القرعون خالد البيراني من خطوات تصعيدية في حال استمرار هذا الواقع، داعيًا وزارة الطاقة إلى تحمّل مسؤولياتها قبل فوات الأوان. بدوره، طالب عضو بلدية مشغرة أحمد حمود بإنصاف البقاع الغربي كهربائيًا، أسوة بسائر المناطق اللبنانية.
أما حيدر عيدي، المتحدث باسم أصحاب البرادات، فحذّر من كارثة قد تُصيب القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن نحو مليون قفص تفاح مهدّد بالتلف في حال لم تُؤمَّن الكهرباء لحفظ الإنتاج.
من جانبه، شدّد المهندس محمود إبراهيم، الرئيس السابق لمصلحة معمل عبد العال، على ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى من منسوب بحيرة القرعون، لضمان تأمين الكهرباء للعام المقبل، داعيًا إلى إدارة مستدامة للمياه والطاقة.
ويشهد البقاع الغربي منذ أسابيع تفاقمًا في التقنين الكهربائي، ما أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي والصناعي، في ظل غياب أي خطة واضحة من وزارة الطاقة لمعالجة الأزمة.