اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 23 تموز 2025 - 16:42 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

حالات تمرد واجهت الشرع... ومشهد قريب في واشنطن يجمع نتنياهو معه!

حالات تمرد واجهت الشرع... ومشهد قريب في واشنطن يجمع نتنياهو معه!

"ليبانون ديبايت"

لا يمكن للصورة الامنية والسياسية الآنية في سوريا الا أن تنعكس على لبنان، وبات واضحاً ان الطائفة السنية في لبنان شعرت بفائض قوة مستمد من النظام الاسلامي السني المستجد في سوريا لتفيق من كبوتها، لا سيما ان هذا النظام الجديد يحظى بدعم عربي تترأسه المملكة العربية السعودية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن ما حصل مؤخراً من اعتداءات إسرائيلية واستهداف للقصر الجمهوري ووزارة الدفاع السورية قد عزّز من شعبية الرئيس أحمد الشرع، ويجب الإقرار بأمر هام: لبنان المبني على طوائف يتأثر تلقائيًا بما يحصل، لذلك فإن وجود قيادة سنية مدعومة على المستوى الدولي والإقليمي في سوريا، لا سيما ما تحظى به من دعم من المملكة العربية السعودية، فمن الطبيعي أن يلقى ذلك رواجًا عند الطائفة السنية، وبالتالي من الطبيعي أن ترتفع شعبية القيادة برئاسة أحمد الشرع داخل هذه البيئة.


وبحكم المؤكد، فإن الشارع الطرابلسي والسني، وفق السبع، يتأثر ويترقب ما يحدث في سوريا ويعلّق آمالاً، لأنه يعتبر سوريا النافذة الجغرافية للبنان، وأي نظام، بغض النظر عن طبيعته، يصل إلى سوريا، سوف يتمدد نفوذه السياسي في لبنان. ويشير إلى أن هناك الكثير من القوى السنية تراهن على أن وصول أحمد الشرع إلى رئاسة سوريا سيعزز حضورها في الداخل اللبناني.


ويرى أن وجود الشرع في سدة الحكم السوري سينعكس تغييرًا في المشهد السني اللبناني، مستشهدًا في هذا الإطار بوصول الرئيس حافظ الأسد إلى سدة الحكم في عام 1970، حيث وصل الرئيس سليمان فرنجية إلى الحكم في لبنان، فورا، والنفوذ السوري تُرجم بشكل مباشر في لبنان، ففرنجية هو صديق حافظ الأسد.


ومن هنا، فإن وصول الشرع سيؤثر على لبنان ويُترجم نفوذًا سوريًا في لبنان، وينعكس إيجابًا على حلفاء الشرع في لبنان.


ويرفض توصيف نظام الشرع بالهش في ظل التطورات الأمنية في سوريا، فسوريا تعيش في حالة عدم استقرار منذ العام 2011، ولكن الفارق اليوم أن فترة وجود نظام بشار الأسد لم يكن هناك دعم عربي وخليجي له، في حين مع أحمد الشرع، فإن الوفود السعودية تصل إلى دمشق، وهناك مؤتمر للاستثمار بقيمة 15 مليار ريال، وبالتالي هناك ضخ سعودي للأموال، أضف إلى الدعم المالي القطري والمساعدات العسكرية من تركيا.


ويؤكد أن سوريا خرجت من حرب وهي منهكة، وهناك مشاريع انفصالية، ولكن كلام الموفد الأميركي توم باراكم بالأمس غطّى حكومة أحمد الشرع والعمليات العسكرية التي قامت بها في الساحل السوري، ولم يُسجل موقف أميركي ينتقد الشرع وتصرف الجيش السوري في السويداء، بل بالعكس، كان هناك غطاء أميركي واضح.


ويعتبر أن الدعم المالي والدولي الأميركي سيؤدي في نهاية المطاف إلى الاستقرار في سوريا، ويردّ على تساؤلات حول جدية الدعم الأميركي، لا سيما مع عدم رفع عقوبات قيصر عنها، فوفق تقديره، إن هذه العقوبات لن تُزال إلا بعد ذهاب سوريا لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.


ويصرّ على أن سوريا تتجه لاتفاق مع إسرائيل، موضحًا أنه في المرحلة الأولى ستذهب إلى توقيع اتفاق للتنسيق الأمني مع إسرائيل، وفي المرحلة الثانية إلى التطبيع وتبادل السفراء وإقامة سلام، ويعتقد أنه قد يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة في وقت قريب.


لكن ماذا عن الإحراج بتوقيع اتفاق رئيس مسلم مع إسرائيلي يقتل الأطفال في غزة؟ لا يخفي السبع ما يُحكى عن أن بعض الفصائل تمرّدت على الشرع لأنه كان يقول لها حين كان في إدلب إن المرحلة الأولى دمشق والمرحلة الثانية القدس، ولكن حين شعرت هذه الفصائل أن هناك توجهًا لديه لفتح العلاقة مع الإسرائيلي، حصلت بعض المشاكل والتمرد داخل بيئته، ولكن القصف الذي تعرض له من الإسرائيلي عزّز من شعبيته داخل بيئته وأظهره بصورة العدو لإسرائيل.


ويلفت السبع إلى ما يروّجه البعض عن أن سوريا دولة غير مستقرة ولا يوجد لديها السلاح الاستراتيجي اللازم، بما يبرّر للشرع الذهاب إلى توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، بناءً على موازين القوى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة