أعلن المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقية، أبو علي العسكري، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق المبرم بين الفصائل المسلحة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق، لم يتبقّ منه سوى شهرين فقط.
وقال العسكري، في منشور عبر تطبيق "تليغرام": "على رئيس الوزراء أن يلتزم بإخراج الأميركيين من العمليات المشتركة، ومن مطار بغداد، وقاعدة عين الأسد"، مضيفًا: "لقد أعطينا الحكومة فرصة كافية"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ موقف تصعيدي في حال لم يتم الالتزام بالاتفاق.
ويقضي الاتفاق، الذي توصلت إليه واشنطن وبغداد في أيلول 2024، بإنهاء المهام العسكرية للتحالف الدولي في العراق خلال 12 شهرًا، على أن تبدأ عملية التنفيذ في أيلول 2025، وفق آلية متفق عليها بين الطرفين.
وكان السوداني قد صرّح في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" في أيلول الماضي أن العراق يستعد للإعلان عن موعد إنهاء مهمة التحالف، مشددًا على أن "مبرّرات وجود التحالف انتهت"، وأن البلاد "انتقلت من مرحلة الحروب إلى مرحلة الاستقرار"، ولم يعد تنظيم "داعش" يشكّل تهديدًا للدولة.
وأضاف حينها: "بدأنا حوارًا صريحًا مع التحالف الدولي، وشكّلنا لجنة ثنائية لتنظيم انسحاب القوات الأجنبية، وإعلان نهاية مهمتها قريبًا".
ويتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق ضمن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ أيلول 2014، ويتوزّعون على ثلاث قواعد رئيسية: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي. كما توجد في هذه المواقع قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية، بعضها ضمن التحالف الدولي والبعض الآخر ضمن بعثة "الناتو" في العراق.
الـــمــــزيــــــــــد
