دعا ديمقراطيون بارزون الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إلى التزام ضبط النفس في مواجهة المزاعم التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب، والتي تتهم إدارة أوباما باختلاق رواية التدخل الروسي في انتخابات 2016 بهدف "تزوير النتائج".
وبينما يعاني الجمهوريون من انقسامات حادة على خلفية الجدل الدائر حول وثائق جيفري إبستين، حذّر مستشارون ديمقراطيون من انجرار أوباما إلى مواجهة مباشرة مع ترمب، معتبرين أن "التريث في الرد" يمنح الديمقراطيين أفضلية في اللحظة السياسية الراهنة.
وقال المستشار الاستراتيجي الديمقراطي إيدي فايل: "بغض النظر عن محاولات ترمب وقناة فوكس إنعاش القضية، فإن القاعدة الجمهورية تعاني من التشظي. من الأفضل تركهم يتصارعون داخليًا".
وأكد ناشطون سياسيون ومتعاونون سابقون في إدارة أوباما، في تصريحات متطابقة، أن الرئيس الأسبق تصرّف بحكمة حين التزم الصمت، وامتنع عن الرد على اتهامات ترمب له بالخيانة، قبل أن يصدر بيانًا نادرًا الثلاثاء ردّ فيه على المزاعم الأخيرة.
وقال أوباما في البيان: "احترامًا لمقام الرئاسة، لا نرد عادة على الأكاذيب المستمرة، لكن هذه الاتهامات بلغت من التطرف ما يستوجب التوضيح"، مضيفًا: "لا شيء في الوثائق المنشورة مؤخراً يدحض ما توصلت إليه تقارير رسمية من أن روسيا سعت بالفعل للتأثير في انتخابات 2016، دون أن تنجح في التلاعب بنتائجها".
وأشار أوباما إلى أنّ تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الصادر عام 2020، برئاسة السناتور الجمهوري ماركو روبيو، "أكد هذه الخلاصات بشكل واضح".
وجاءت تصريحات أوباما ردًا على مزاعم نشرتها مديرة الاستخبارات الوطنية السابقة تولسي غابارد، اتهمت فيها إدارة أوباما بـ"اختلاق ملف التدخل الروسي"، وهو ما سارع ترمب إلى تبنيه واعتباره "خيانة مكتملة الأركان"، على حد وصفه.