أفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران "نجحت في تنفيذ هجوم سيبراني استهدف مصنعاً إسرائيلياً متخصصاً في تصميم وإنتاج الطائرات المسيّرة"، ما أدى إلى "تعطيل كامل لخطوط الإنتاج"، إضافة إلى "الاستيلاء على أكثر من 3 تيرابايت من البيانات السرّية"، بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم".
وذكرت الوكالة أن المصنع المستهدف يُعرف باسم "سادنات"، ويُعتبر من الموردين الأساسيين للمعدات الجوية والعسكرية للجيش الإسرائيلي. كما أشارت إلى أن المصنع يرتبط بتعاون تقني مع شركات إسرائيلية كبرى، بينها "رافائيل"، و"إلبيت سيستمز"، و"الصناعات الجوية الإسرائيلية"، و"أوربيت".
وقالت "جبهة الإسناد السيبراني"، وهي الجهة الإيرانية التي تبنّت العملية، إن البيانات التي تم الاستحواذ عليها "تتضمن معلومات تفصيلية حول تصميم وتشغيل الطائرات المسيّرة وطرق التصدي لها"، مشيرة إلى أن هذه الطائرات "استُخدمت في عمليات اغتيال طالت قادة من الصف الأول" في صفوف ما وصفته بـ"محور المقاومة".
وأكدت الجبهة أن المعلومات المسروقة "سيتم تسليمها إلى دول محور المقاومة لمنع تكرار تلك الهجمات"، معتبرة ذلك "رسالة مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي".
وبحسب "تسنيم"، فإن "جبهة الإسناد السيبراني" تنشط منذ نحو 3 أشهر دعماً لقطاع غزة، وقد نفذت خلال تلك الفترة سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية.
وتندرج هذه العملية في إطار التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل في الفضاء السيبراني، إذ سبق لإسرائيل أن نفّذت محاولات عدة لتعطيل منشآت البنية التحتية والمنشآت النووية الإيرانية، في حين أعلنت طهران في وقت سابق عن تنفيذ عمليات اختراق إلكتروني ناجحة استهدفت أنظمة ومؤسسات حساسة داخل إسرائيل.