اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 26 تموز 2025 - 07:59 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"تصريحات ترامب مستغربة"... حماس: لم نتبلغ بأي خلل في المفاوضات

"تصريحات ترامب مستغربة"... حماس: لم نتبلغ بأي خلل في المفاوضات

في موقف لافت، نفت حركة "حماس"، الجمعة، وجود أي إشكال في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بشأن قطاع غزة، مستغربة تحميلها مسؤولية تعثّرها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومؤكدة أنها "تعاملت بإيجابية مطلقة" مع جهود الوسطاء.


وقال القيادي في حماس طاهر النونو، في تصريح صحافي، إن الحركة لم تُبلّغ من قبل الوسطاء بأي مشكلة أو عرقلة في أي من الملفات المطروحة خلال جولات التفاوض الأخيرة، مضيفًا أن تصريحات ترامب "غير مفهومة" و"تتناقض مع ما أحرز من تقدم في الاجتماعات الأخيرة".


ووصف النونو الدور الذي تقوم به قطر ومصر بـ"الإيجابي والفاعل"، معتبرًا أن الاتهامات الإسرائيلية ما هي إلا محاولة "للهروب من نتائج المفاوضات"، على حد تعبيره.


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حمّل، في بيان الجمعة، حركة حماس مسؤولية فشل الوصول إلى صفقة لإعادة الرهائن الإسرائيليين، مؤكداً أن إسرائيل تدرس "خيارات بديلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة، منها توسيع العمليات العسكرية أو تنفيذ مهام كوماندوز لتحرير المحتجزين.


وأعقب ذلك تصريح أكثر حدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيه: "أعتقد أننا سنبدأ بمطاردتهم... حماس لا تريد صفقة، ربما يريدون الموت... لقد حان وقت إنهاء المهمة"، ما اعتبرته أوساط فلسطينية تهديداً مباشراً بالحرب الشاملة.


وفي المقابل، شدّدت "حماس" على أنها لا تزال منفتحة على مواصلة التفاوض، مؤكدة أنها أظهرت مرونة بشأن ملفات أساسية، منها "خرائط الانسحاب الإسرائيلي" من غزة، وهو ما وصفه النونو بـ"التقارب الكبير" في المفاوضات.


وفي ظل هذا التصعيد السياسي والإعلامي، كشفت مصادر مطلعة للإذاعة الإسرائيلية عن عدة سيناريوهات تدرسها واشنطن وتل أبيب، أبرزها توسيع الهجمات العسكرية، فرض حصار خانق على غزة، أو استهداف قيادات "حماس" في الخارج، إضافة إلى ممارسة ضغوط على قطر وتركيا ومصر لطرد قادة الحركة من أراضيها.


ورغم هذا التصعيد، أكدت مصر وقطر، في بيان مشترك صدر الجمعة، مواصلة وساطتهما من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، مشيرتين إلى أن تعليق المفاوضات مؤقت ويأتي في سياق "التشاور الطبيعي" بين الجولات، وأن الجولة الأخيرة شهدت "بعض التقدم" رغم تعقيد الملف.


وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس استؤنفت في الدوحة منذ أكثر من أسبوعين، وتركّزت حول مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يُفرَج خلالها عن نصف الرهائن الأحياء و18 من الجثامين، مقابل إطلاق مئات المعتقلين الفلسطينيين.


لكن الخلاف الأساسي بقي قائماً: حماس تطالب بضمانات لوقف الحرب بشكل دائم، بينما تصرّ إسرائيل على استكمال العملية العسكرية حتى "تفكيك قدرات الحركة وإنهاء حكمها في غزة"، وفق ما تكرره تل أبيب في بياناتها الرسمية.


وتخوض إسرائيل حرباً مفتوحة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، عقب هجوم مفاجئ شنّته حماس على مستوطنات الجنوب، أسفر، بحسب الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص وأسر عشرات الرهائن.


وأدّت هذه الحرب إلى استشهاد أكثر من 59,000 فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، إلى جانب تدمير واسع في البنية التحتية وخروج معظم المرافق الصحية عن الخدمة، وسط تصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة