كشف قيادي بارز في حركة "حماس"، في تصريح لشبكة CNN، عن وجود نقطتين شائكتين لا تزالان تعيقان التوصّل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهما: آلية تبادل الأسرى وجدول انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأوضح القيادي أن "حماس" قدّمت مقترحين مفصّلين بشأن الملفّين قبيل انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من المفاوضات، يوم الخميس، وسط اتهامات للحركة بـ"سوء النية" في التعامل مع الطرح الأميركي.
وفق القيادي، فإن المقترح الأول يتضمّن تبادل 2200 أسير فلسطيني مقابل 10 رهائن إسرائيليين أحياء, ويشمل ذلك 200 فلسطيني محكومين بالسجن المؤبد، و2000 من قطاع غزة تحددهم حماس.
وفي مقابل كل قتيل إسرائيلي، تطلب حماس تسليم 10 جثث فلسطينية و50 أسيرًا من غزة ممن اعتقلوا بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023، إضافة إلى نساء وأطفال دون 18 عامًا تختارهم الحركة.
أما المقترح الثاني فيتعلق بجدول انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، ويتضمن انسحابًا لمسافة 1000 متر من المناطق غير المأهولة شمال شرق غزة, وانسحابًا لمسافة 800 متر من المناطق المأهولة.
في رفح جنوب غزة، تقترح حماس انسحابًا يتراوح بين 700 و1200 متر، وفق طبيعة المنطقة.
أما بالنسبة لـممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، فتقترح انسحابًا بمعدل 50 مترًا أسبوعيًا، حتى اليوم الـ50، حيث يتم الانسحاب الكامل من هذا الشريط الحدودي.
في المقابل، اتهمت إسرائيل "حماس" بالتراجع في مواقفها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "إسرائيل وافقت على الإطار الأميركي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكن حماس تشددت، بل وتراجعت عن مواقف سابقة"، بحسب تعبيره.
من جهتها، أكدت كل من مصر وقطر، الجمعة، في بيان مشترك، استمرار جهودهما مع واشنطن لتقريب وجهات النظر، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يضع حداً للحرب، ويضمن تبادل المحتجزين وحماية المدنيين.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صعّد لهجته تجاه "حماس"، وقال في مؤتمر صحافي إن "الحركة أفشلت مساعي إبرام الصفقة"، مؤكدًا أن "القتال ضدها بات ضرورياً"، وأنه "يجب إنهاء المهمة وتطهير غزة من حماس"، على حد وصفه.