أعلن الناشطون على متن السفينة "حنظلة"، المتوجّهة إلى قطاع غزة، أنهم سيلجأون إلى الإضراب عن الطعام في حال قامت البحرية الإسرائيلية باعتقالهم خلال محاولتهم دخول المياه الإقليمية للقطاع.
ويأتي هذا القرار في إطار الخطوات الاحتجاجية المتّبعة ضمن تحركات دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، ودعم الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، حيث تنطلق هذه السفن في مهمات رمزية وواقعية لتسليط الضوء على الأزمة المستمرة في القطاع.
الناشطون، وبينهم شخصيات دولية وعربية وأوروبية وفلسطينية، أكدوا أن إعلانهم المسبق عن الإضراب عن الطعام يُعدّ خطوة نضالية ودفاعية، في وجه ما وصفوه بـ"الاعتقالات التعسفية أو الاعتداءات المحتملة" من الجانب الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى شواطئ غزة خلال ستة أيام، في ظل استنفار سياسي وإعلامي يرافق هذه المبادرة، التي تهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى معاناة أكثر من مليونَي فلسطيني يرزحون تحت الحصار، والمطالبة بفتح الممرات البحرية أمام المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الأساسية.
سفينة "حنظلة"، التي تحمل اسم الرمز الفلسطيني المعروف، سبق أن شاركت في تحركات بحرية مشابهة خلال الأعوام الماضية، وغالبًا ما وُوجهت بالتضييق أو الاحتجاز من قِبل البحرية الإسرائيلية في عرض البحر، ما يجعل مسارها الحالي محفوفًا بالمخاطر السياسية والأمنية.