اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأحد 27 تموز 2025 - 07:03 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

هكذا تخطط إسرائيل للسطو على مياه سوريا والعراق!

هكذا تخطط إسرائيل للسطو على مياه سوريا والعراق!

"ليبانون ديبايت"

ما هو مخفي وراء مشهد الأحداث الدراماتيكية على الساحة السورية من الساحل إلى الجنوب والسويداء فالشمال ومنطقة الاكراد المحاذية للحدود مع تركيا، هو أطماع إسرائيل بمياه ونفط المنطقة من العراق إلى سوريا فلبنان، والتي تتحقق من خلال تقسيم سوريا والذي يبدأ مع المخطط الإسرائيلي التاريخي ومن خلال إنشاء ممر داوود.


وإزاء مشهد اللقاء السوري – الإسرائيلي في فرنسا بالأمس وباكو في أذربيجان منذ أسابيع، يتحدث الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب ل"ليبانون ديبايت"، عن محاولة النظام الجديد في سوريا التفاهم مع إسرائيل، ولذلك سعى إلى اختلاق مشكلة مع دروز إسرائيل عبر بعض العشائر العربية، فكوّن هذه "الفزعة"، لقتل كل ما هو درزي في السويداء، رغم أنه كان يُمكن أن ينقض اتفاقه مع إسرائيل في السويداء، لكن سارعت إسرائيل تحت حجّة حماية الدروز إلى قصف 200 موقعٍ سوري بعيداً عن مناطق الدروز، ما يؤكد إصرارها على المنطقة الآمنة.


ويتابع العميد ملاعب أنه عندما يجتمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع وزير الأمن الإستراتيجي الإسرائيلي، فذلك يعني أنه وافق على إقامة منطقة آمنة تحت ظل الإسرائيلي.


بالمقابل، يؤكد ملاعب أنه في ظل دولة ترفع راية الإسلام المتشدد فقط وغير تعددية، فإن الإكراد لن يوافقوا على الإنضمام إليها، بمعنى وجود منطقة كردية داخل سوريا.


وإزاء هذا الواقع، يرى ملاعب أن مجرد جلوس النظام الجديد إلى جانب إسرائيل، وبرعاية أميركية، يؤشر إلى أن الرئيس أحمد الشرع، وافق على السيطرة والحكم على المنطقة "النافعة" فقط، أو ما كان يعتبر "سوريا المفيدة" التي كان يسيطر عليها نظام البعث سابقاً، إنما بفارق من حيث الشكل وهو أنه لو أقدم بشار الأسد على التفاهم بشكل علني مع الإسرائيلي، لكانت "قامت القيامة".


وانطلاقاً من هذه المعطيات، يرى ملاعب أن تقسيم سوريا حتمي، وبداية التقسيم هي ممر داوود، الذي يؤمن أطماع إسرائيل عبر التاريخ بالإستيلاء على المياه في المنطقة. ويوضح ملاعب أنه بدءاً من الحدود مع تركيا، وبذريعة المنطقة الآمنة والعازلة والتي توفر لها الأمان، استطاعت إسرائيل السيطرة على مسطحات مالية تغذي سهل حوران أو السلة الزراعية لسوريا، وبدأت بتحويل هذه المياه إلى الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن سفير سوريا في الأمم المتحدة حاول الإعتراض على هذا الأمر لكن لم يعر أحد انتباهاً لهذا الأمر.


وبالتالي، يؤكد ملاعب أنه إذا بقي التعنّت الرسمي السوري بعدم وجود دستور يحظى بموافقة كل التنوّعات الموجودة في سوريا ويصر على أسلمة الدولة بهذه الطريقة، سيبقى الأكراد والدروز والساحل العلوي خارج الدولة السورية او ما تبقّى منها، حيث أن الأكراد سيستفيدون من السلة الزراعية والسلة البترولية، وعندها سوف تستولي إسرائيل أو تشارك بنهر الفرات سيّما أن العراق لم يستطع حتى الآن إعادة إحياء قوته العسكرية التي كان يمتلكها سابقاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة