أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه نفّذ عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية على شمال قطاع غزة، في وقت يواجه فيه آلاف السكان خطر المجاعة، وسط تصاعد الانتقادات الدولية وازدياد عدد الضحايا نتيجة الجوع، بينهم عشرات الأطفال.
وبحسب بيان نشره الجيش على "تليغرام"، فإن العملية جاءت "بناء على توجيهات القيادة السياسية"، وتهدف إلى "تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة". وقد شملت العملية إسقاط سبعة طرود تحتوي على دقيق، سكر، وأطعمة معلبة.
وأكد مراسل "سكاي نيوز عربية" تنفيذ طائرات عملية الإسقاط الجوي، وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، خصوصًا في شماله، حيث تتصاعد التحذيرات الأممية من مجاعة وشيكة، في ظل محدودية الإغاثة وصعوبة الوصول.
وفي موازاة ذلك، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ، الإثنين، تطبيق وقف "إنساني" مؤقت لإطلاق النار في عدد من المراكز السكانية في القطاع، بينها مناطق في شمال غزة. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن القرار جاء بعد اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، إلى جانب قيادات أمنية.
وأشار المسؤول إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت سيسمح بوصول آمن لقوافل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وهو ما "سيؤدي إلى زيادة كبيرة في كميات الغذاء الداخلة إلى القطاع"، مضيفًا أن هذا الإجراء "سيتكرر بحسب الحاجة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء السبت عن بدء عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، إلى جانب إقامة ممرات إنسانية لتسهيل حركة قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
وتأتي هذه التطورات عقب تقارير متزايدة عن وفيات مرتبطة بسوء التغذية في القطاع، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 125 شخصًا قضوا نتيجة الجوع، بينهم 85 طفلًا. وقد أثارت هذه الأرقام موجة من الانتقادات الدولية، بما فيها من دول حليفة لـ"إسرائيل"، خصوصًا بعد مقتل مئات الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
من جهته، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنها "استسلام لحملة حماس الكاذبة"، في موقف يعكس التباين داخل الحكومة الإسرائيلية حول طريقة إدارة الملف الإنساني في القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
