هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جميع البحارة العسكريين في بلاده بمناسبة "يوم البحرية الروسية"، مؤكّدًا استمرار دور الأسطول البحري في حماية الأمن القومي ومصالح روسيا حول العالم.
وفي خطاب مصوّر، قال بوتين: "نحتفل اليوم بجميع أجيال البحارة والضباط الذين أخلصوا لواجبهم ووطنهم، والذين ساهموا في بناء مجد وقوة البحرية الروسية عبر العصور، من خلال إنجازاتهم العسكرية وتفانيهم اليومي وتقدّمهم العلمي".
وأضاف أن البحرية الروسية كانت منذ عهد بطرس الأكبر، ولا تزال، مصدر فخر وركيزة أساسية في قوة الدولة، مشيرًا إلى أن عناصر الأسطول يتمتعون بـ"تكريم مستحق واحترام صادق من الشعب الروسي"، نظرًا لما أظهروه من شجاعة ومعرفة وروح أخوية خلال أدائهم لخدمتهم الشاقة.
وأشار بوتين إلى أن البحرية الروسية تواصل أداء دور حاسم في الدفاع عن البلاد وضمان أمنها وحماية مصالحها المشروعة في مختلف المحيطات.
ولفت إلى تطوّر القدرات النووية للأسطول البحري، وقال: "المكوّن البحري من الثالوث النووي الروسي يزداد قوة، مدعومًا بأسطول من الغواصات النووية، بينها الطراد كنياز بوزارسكي الذي اكتمل بناؤه، إضافة إلى غواصتين من طراز بوري-أ، وست غواصات هجومية متعددة الأغراض من طراز ياسن-إم قيد الإنشاء".
كما كشف بوتين أن روسيا تبنّت هذا العام استراتيجية بحرية جديدة تمتد حتى عام 2050، وهي أول وثيقة بعيدة المدى من نوعها، تهدف إلى تعزيز قدرة الأسطول على التكيّف مع المتغيّرات الاستراتيجية وتطوير التعاون الدولي على أساس "الندية والاحترام المتبادل".
يُذكر أن البحرية الروسية تأسست في 30 تشرين الأول 1696 بقرار من مجلس الدوما، بناءً على اقتراح القيصر بطرس الأول، وأُطلقت أول سفينة حربية روسية عام 1700 تحت اسم "غوتو" في مدينة فورونيج.
ويُحتفل بيوم البحرية الروسية سنويًا في الأحد الأخير من شهر تموز، بموجب مرسوم صادر عن القيادة العليا للقوات المسلحة بتاريخ 31 أيار 2006.