تم إجلاء أكثر من 150 راكبًا من طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية كانت تستعد للإقلاع من مطار دنفر الدولي، يوم السبت، بعد اندلاع حريق نجم عن "حادث محتمل في عجلات الهبوط"، ما أسفر عن إصابة شخص واحد، وفق ما أفادت به إدارة الطيران الفيدرالية.
وذكرت شركة الخطوط الجوية الأميركية أن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737 ماكس 8، واجهت "مشكلة صيانة" تتعلق بالإطارات قبيل الإقلاع باتجاه مطار ميامي الدولي، حيث كانت تقل 173 راكبًا و6 من أفراد الطاقم. وبحسب روايات شهود عيان، سُمع دوي قوي وشوهدت ألسنة لهب من أسفل الطائرة، ما أثار ذعر الركاب الذين تم إجلاؤهم عبر مزلاج الطوارئ.
واستجابت فرق الطوارئ في مطار دنفر وإدارة الإطفاء للحادث فورًا، وتمكنت من إخماد الحريق الذي نشب في المكابح نتيجة انفجار الإطارات وتباطؤ الطائرة أثناء الكبح. وأكدت الشركة أن جميع الركاب وأفراد الطاقم خرجوا من الطائرة بسلام، مشيرة إلى أن الطائرة أُخرجت من الخدمة لإخضاعها لفحص فني شامل.
وأكد المطار وشركة الطيران أنه تم تقييم حالة 5 أشخاص في موقع الحادث، بينما نُقل شخص واحد إلى المستشفى مصابًا بإصابة طفيفة. ووُصفت حالة جميع الركاب لاحقًا بالمستقرة.
وقالت الراكبة شاي أرمستيد، البالغة من العمر 17 عامًا، إن الحادث كان "صادمًا"، مشيرة إلى أنها سمعت صوتًا قويًا أعقبه اهتزاز عنيف للطائرة وانحرافها إلى اليسار. وأضافت: "سمعنا صراخ أحد الركاب يقول: سنموت جميعًا".
أما زميلتها مارغريت غوستافسون، البالغة من العمر 16 عامًا، فوصفت المشهد من نافذتها بالمرعب، بعدما رأت ألسنة اللهب تتصاعد من أسفل الطائرة، مشيرة إلى أنها بدأت تشعر بالذعر الشديد. وأوضحت أرمستيد أن عملية الإخلاء بأكملها استغرقت ما بين 10 إلى 15 دقيقة، حيث اصطف الركاب في مؤخرة الطائرة وانزلقوا تباعًا.
ويُعد هذا الحادث الأحدث ضمن سلسلة من الحوادث الجوية المثيرة للقلق في مطار دنفر، أحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم. ففي آذار الماضي، اشتعل أحد محركات طائرة تابعة للشركة نفسها، ما اضطر الركاب إلى الوقوف على الجناح أثناء الإخلاء، كما شهد نيسان حادثة اصطدام طائرة تابعة للخطوط الجوية المتحدة بحيوان على المدرج، مما تسبب أيضًا باندلاع حريق.