كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلًا عن تقارير صادرة عن وزارة "الأمن" الإسرائيلية، أن عدد الجنود المصابين منذ 7 تشرين الأول 2023 تجاوز 18,500 جندي، بينهم الآلاف ممن يعانون من أضرار نفسية حادة، وسط تقديرات تشير إلى إمكانية بلوغ عدد المصابين 100 ألف جندي بحلول عام 2028.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الإصابات لا تقتصر على الخسائر العسكرية، بل تمتد إلى سوق العمل والاقتصاد الإسرائيلي والمجتمع ككل، إذ خرج عدد كبير من هؤلاء الجنود من الخدمة ومن القدرة على الاندماج المهني والوظيفي، ما يعكس أعباء مضاعفة على النظامين الصحي والاجتماعي في الداخل الإسرائيلي.
ويشير التقرير إلى أن نصف المصابين المتوقعين خلال السنوات المقبلة سيواجهون اضطرابات نفسية، في مقدّمها اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ما يستدعي إعادة تقييم شاملة للسياسات العلاجية ومخصصات الدعم، في ظل التسارع الحاد في تسجيل الحالات.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى بلوغ هذا الرقم من الإصابات في عام 2030، إلا أن التصعيد الميداني الأخير والتورط العسكري العميق في قطاع غزة، سرّع وتيرة الإصابات، لا سيّما النفسية منها، الأمر الذي دفع الجهات المختصة في تل أبيب إلى مراجعة الخطط الطبية وإعادة توزيع الموارد تحسّبًا لانفجار الوضع داخل الجبهة الداخلية.
الـــمــــزيــــــــــد
