أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أمس الأحد، أن قوات الأمن الداخلي ألقت القبض على اللواء الطيار عماد نفوري، في مدينة حلب، بعد عملية أمنية وصفتها بـ"الدقيقة"، مشيرة إلى أن نفوري يُعتبر من أبرز ضباط سلاح الجو في النظام السوري السابق، ومتهم بارتكاب انتهاكات واسعة خلال سنوات الحرب.
ووفق بيان رسمي، فإن نفوري من مواليد مدينة النبك في ريف دمشق، وقد تولّى قيادة اللواء 17 في عام 2012، الذي أشرف على تنفيذ طلعات جوية استهدفت مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة السورية في حينه، بينها غارة على مسقط رأسه أدّت إلى مقتل 6 من أقاربه.
وأضاف البيان أن نفوري عُيّن في العام 2021 رئيسًا لأركان القوات الجوية، ويُحمّل مسؤولية المشاركة في "مجازر متعددة بحق المدنيين" بحسب ما ورد.
وأفادت مصادر محلية بأن عملية توقيفه جرت أثناء محاولته الفرار إلى خارج البلاد، في حين ذكرت قناة "حلب اليوم" أن اللواء نفوري كان "مسؤولًا عن عدد كبير من الطلعات الجوية في المناطق التي شهدت احتجاجات ضد النظام منذ عام 2012".
وبحسب مصادر ميدانية، فإن توقيف نفوري يأتي في سياق "إعادة تنظيم داخلية" تشهدها المؤسستان الأمنية والعسكرية في سوريا، بالتوازي مع تقارير عن تحركات لملاحقة بعض كبار الضباط السابقين المتهمين بانتهاكات خلال سنوات النزاع.