اقليمي ودولي

BBC
الاثنين 28 تموز 2025 - 16:36 BBC
BBC

ترامب: حماس ترفض إطلاق 20 رهينة وتستخدمهم دروعاً بشرية

ترامب: حماس ترفض إطلاق 20 رهينة وتستخدمهم دروعاً بشرية

شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على مساهمته في جهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزّة، مشيراً إلى أنّ حركة حماس ترفض الإفراج عن آخر 20 رهينة وتستخدمهم "دروعاً بشرية". وفي تصريحات للصحافيين، قال ترامب إنّ "القتال بين غزة وإسرائيل يجب أن يكون مختلفاً بعض الشيء في المستقبل"، كاشفاً أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بضرورة التعامل مع الصراع "بطريقة مختلفة"، مشدداً على أنّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو أمر "ممكن".


ويجتمع ستارمر مع ترامب في مضمار الغولف الذي يملكه الأخير في اسكتلندا، في زيارة تهدف إلى حضّ واشنطن على التحرّك إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزّة، والسعي لتأمين تخفيضات في الرسوم الجمركية الأميركية، بحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية. وأكد البيان أنّ ستارمر "سيناقش مع الرئيس الأميركي بشكل أكبر ما يمكن فعله لضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وإنهاء المعاناة والمجاعة التي لا توصف في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم بوحشية لفترة طويلة".


ورغم عطلة مجلس العموم البريطاني، دعا ستارمر وزراء حكومته لاجتماع طارئ لمناقشة سبل المساهمة في التخفيف من الوضع الإنساني في القطاع، والدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل. من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن التوقف المؤقت للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة "خطوة ضرورية"، مشدداً على أنّ على إسرائيل إزالة كل العوائق أمام الإغاثة الإنسانية.


وفي اليوم الثاني لما وصفته إسرائيل بـ"الهدنة التكتيكية"، تواصل القوات الإسرائيلية وقف عملياتها العسكرية في بعض المناطق المأهولة داخل القطاع لعشر ساعات يومياً، بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. وشملت هذه المناطق المواصي، ووسط دير البلح، وشمال مدينة غزة. وأعلنت إسرائيل توزيع 120 حمولة مساعدات يوم الأحد، فيما أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى دخول 73 شاحنة إلى شمال وجنوب القطاع خلال اليومين الماضيين، موضحاً أنّ العديد من الشاحنات تعرّض للنهب والسرقة.


في المقابل، نفذت كل من الأردن والإمارات إنزالات جوية لمساعدات إنسانية تجاوزت 25 طناً، لكن مسؤولاً أردنياً أكّد لوكالة "رويترز" أنّ هذا النوع من المساعدات لا يشكّل بديلاً عن إدخالها براً، وهو ما تطالب به أيضاً الأمم المتحدة. وأفاد سكان محليون بحدوث فوضى واشتباكات خلال عمليات الإنزال، وسط اتهامات بأنّ بعض المساعدات سقطت في مناطق غير آمنة. وحذّر فيليب لازاريني، رئيس وكالة "الأونروا"، من أنّ هذه العمليات الجوية "باهظة الثمن وغير فعّالة، وقد تقتل المدنيين جوعاً إذا لم تُنفّذ بشكل دقيق"، داعياً إلى رفع القيود الإسرائيلية على الشاحنات.


وسجّلت مستشفيات غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينها طفلان، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ سوء التغذية في القطاع بلغ "مستويات خطيرة"، إذ توفي 63 شخصاً في شهر تموز وحده، من أصل 74 حالة وفاة منذ بداية العام، بينهم 24 طفلاً دون الخامسة. وأوضحت المنظمة أنّ طفلاً من كل خمسة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وأنّ عدد الحالات تضاعف ثلاث مرات منذ حزيران، خصوصاً في غزة وخان يونس، مع الإشارة إلى أنّ الأرقام المعلنة أقل من الواقع بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المناطق.


ميدانياً، قُتل 17 فلسطينياً وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في غزة وخان يونس والمغازي، وتركّز القصف في محيط مراكز توزيع المساعدات في وادي غزة ورفح، وفق ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني وشهود عيان. وتحدث تلفزيون فلسطين الرسمي عن غارات طالت خيام نازحين في خان يونس أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى قيام الجيش الإسرائيلي بنسف منازل سكنية في المدينة. ووفق آخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى في القطاع منذ بدء الحرب في تشرين الأول 2023 حتى ظهر الأحد 59,821 شخصاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة