انطلقت منذ يوم أمس الأحد، وتستمر حتى الثلاثاء، حملة إضراب عن الطعام تنظمها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الإسرائيلي، وذلك في مقر "عرب يافا"، تضامنًا مع سكان قطاع غزة في ظل ما وُصف بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يتعرضون لها من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي وعضو الكنيست السابق، أن الإضراب يعبّر عن تضامن كامل ومطلق مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، الذين يموتون جوعًا أمام أنظار العالم، حسب تعبيره، لافتًا إلى أن التحرك سينتهي بوقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في تل أبيب.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من قيادات الجماهير العربية في الداخل، ورؤساء أحزاب، وأعضاء كنيست ومجالس محلية، في خطوة رمزية تهدف إلى تصعيد الضغط الشعبي والدولي من أجل وقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
من جهته، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، إن اختيار يافا كموقع رمزي للإضراب يحمل دلالات وطنية وتاريخية، مضيفًا: "يافا هي عروس فلسطين، و80% من سكان قطاع غزة هم لاجئون منها ومن محيطها، وصولاً إلى عسقلان".
ودعت لجنة المتابعة الجماهير العربية إلى المشاركة في الوقفة التضامنية والإضراب عن الطعام، تعبيرًا عن الالتزام الوطني والإنساني تجاه أهل غزة الذين يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبحسب تقارير منظمات أممية، يعيش قطاع غزة على شفا المجاعة، مع تسجيل ارتفاع مقلق في عدد الوفيات بسبب الجوع، خصوصًا بين الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية منذ آذار الماضي.
وفي السياق، جددت وكالة "أونروا" تحذيرها من كارثة غذائية وشيكة، مشيرة إلى أن آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات لا تزال عالقة عند المعابر بفعل القيود الإسرائيلية، فيما كشفت تقارير ميدانية أن بعض العائلات في غزة تقتات على الأعشاب ومياه البحر في ظل انعدام الغذاء.