أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن عملية تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن تسير "في مكانها"، مؤكداً وجود تباطؤ واضح، ومشيرًا إلى أن العلاقات تمرّ بمسار "متقطّع"، رغم اهتمام روسيا بإعادة الزخم إليها.
وقال بيسكوف للصحافيين: "نرغب في رؤية المزيد من الديناميكية في العلاقات الثنائية، لكن المضي قدمًا يتطلب دوافع متبادلة من كلا الطرفين"، مضيفًا: "نواصل اهتمامنا ونأمل أن تكتسب هذه العملية المزيد من الزخم".
وفي سياق متصل، أوضح بيسكوف أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) "ليست جارية حاليًا"، وأن تدهور العلاقات الثنائية منذ رئاسة جو بايدن يعوق هذا المسار.
كما علّق المتحدث باسم الكرملين على مستجدات الملف الأوكراني، مؤكدًا التزام روسيا بمواصلة عمليتها العسكرية الخاصة، إلى جانب "الانخراط في عملية السلام التي تضمن مصالح موسكو في التسوية".
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين أحاط علمًا بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن تقليص المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا من 50 يومًا إلى ما بين 10 و12 يومًا، مشددًا في الوقت نفسه على أن "عقد لقاء بين ترامب وبوتين ليس مطروحًا حاليًا على جدول الأعمال".
وفي ما يخص التحركات العسكرية الروسية في بحر البلطيق، أكد بيسكوف أن "التصريحات المتعلقة بتجهيز البحرية الروسية تذكّر ألمانيا بإمكانات روسيا في ضمان مصالحها بالمنطقة"، متّهمًا برلين بـ"تأجيج حالة من الروسوفوبيا الهستيرية ومحاولة لعب دور قيادي في هذا الخطاب داخل أوروبا".