المحلية

الثلاثاء 29 تموز 2025 - 15:37

الخطر القادم من الشرق يدقّ أبواب لبنان... ونقطة ضعف تحكم الجيش!

الخطر القادم من الشرق يدقّ أبواب لبنان... ونقطة ضعف تحكم الجيش!

"ليبانون ديبايت"

تشكل الحدود اللبنانية – السورية هاجساً مستمراً للبنان، لا سيما مع تمركز مئات المجموعات المسلحة التكفيرية في الجانب السوري من هذه الحدود.

وتتوقف مصادر معنية بالموضوع عند تأجيل الزيارة التي كان من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني إلى لبنان، والتي تأجلت من دون إعطاء أي تبرير.


وتؤكد في هذا الإطار أن هذا التأجيل لا يعود إلى أسباب تتعلق بالعلاقة بين البلدين، بل لأسباب سورية داخلية، وما يواجهه حكم الرئيس أحمد الشرع من أزمات داخلية استوجبت تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق.


جيش غير وطني

وتتخوف المصادر من المشكلة التي برزت في تكوين الجيش السوري، حيث تلفت إلى أن عقيدة هذا الجيش ليست وطنية بقدر ما هي دينية عقائدية، بما ينعكس سلباً على الأقليات في الداخل السوري، إضافة إلى المخاوف من انعكاس هذا الأمر على المناطق اللبنانية المجاورة لسوريا. وفي هذا الإطار، كان الرئيس جوزاف عون قد طلب من الرئيس السوري الحفاظ على الأقليات في سوريا وعلى أمن الحدود مع لبنان.


وتشير المصادر إلى أنه، بناءً على الاتصالات المكثفة التي تجري برعاية دولية وعربية، فقد التقى مديرا المخابرات في لبنان وسوريا في المملكة العربية السعودية، في محاولة لضبط الحدود، ويأتي هذا اللقاء استكمالاً للقاء وزيري الدفاع أيضاً، برعاية سعودية.



خطر الحدود وعديد الجيش

ولكن المصادر لا تغلّف الواقع الصعب بتجميل الصورة، فتنبه إلى الخطر الناتج عن مشكلة كبيرة تتمثل بعديد الجيش اللبناني، حيث إن العدد غير كافٍ لضبط الحدود بشكل فعّال، لا سيما أن أهالي المناطق المحاذية للحدود السورية هم في غالبيتهم من الطائفة الشيعية، والتي قد تصطدم مع الجماعات السلفية إذا ما تقدمت من سوريا، ولا يمكن إلا للجيش اللبناني الحؤول بينهم، ولكن في ظل ضعف العدد والتجهيز لدى الجيش، فإن الخوف من اشتباكات بين الطرفين يبقى مشروعاً.


وتنبّه المصادر، إلى أن المهربين يؤججون المشكلة، حيث قد يبدأ الأمر بقضية تهريب، ليمتد إلى إشكال مذهبي بين طرفَي الحدود.


وتكشف المصادر أن الأمن العام وضع خطة بهذا الإطار لضبط الحدود، ولكن التعويل فيها هو على الجيش اللبناني، لتعود المشكلة إلى المربع الأول، وهو افتقاره إلى العناصر الكافية، في ظل إقفال باب التطوع اليوم، نظراً للأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة