المحلية

الجمهورية
الأربعاء 30 تموز 2025 - 07:39 الجمهورية
الجمهورية

"لا أنا ولا الحزب معنا خبر"... برّي يسخر من شائعات الخلاف

"لا أنا ولا الحزب معنا خبر"... برّي يسخر من شائعات الخلاف

يتعامل رئيس مجلس النواب نبيه برّي بحذر بالغ وواقعية دقيقة مع ملف المفاوضات الجارية مع الموفد الرئاسي الأميركي توماس برّاك، في ظل مناخ إقليمي ضاغط وتقاطعات داخلية شديدة الحساسية. وبرّي، بوصفه رئيسًا للسلطة التشريعية ومرجعية وطنية وشيعية، يدرك جيدًا حجم المسؤولية الوطنية والسياسية الملقاة على عاتقه، ويحرص على عدم التسرّع في الإفصاح عن مجريات التفاوض أو التهويل بتداعياته.


وفي هذا السياق، يتفادى برّي الخوض في تفاصيل المحادثات وما يرافقها من ضغوط دولية وتهديدات إسرائيلية عسكرية متصاعدة، مفضّلًا الاكتفاء في هذه المرحلة بإرسال إشارات مدروسة ومكثفة تعبّر عن موقفه من دون التورّط في السجالات أو الانفعالات، بحسب ما أكدته أوساط قريبة من عين التينة.


وبرز امتعاض واضح لدى برّي من محاولات بعض الجهات الترويج المتكرّر لاحتمال اندلاع حرب واسعة في كل مرة تسبق أو تلي زيارة برّاك إلى بيروت، معتبرًا أن هذا النوع من الخطاب لا يراعي مشاعر اللبنانيين وأوضاعهم المعيشية، بل يعمّق الهواجس والاضطراب في بيئة لا تحتمل المزيد من الضغوط.


وفي تصريح لصحيفة "الجمهورية"، قال برّي:"بمعزل عن طبيعة النيات الإسرائيلية، فإنّ تعمّد البعض في الداخل التهويل المتكرّر بحرب واسعة على لبنان، هو أمر مستغرَب ويتنافى مع روح المسؤولية الوطنية".


وفي ما يتعلق بملف السلاح والمفاوضات حول مستقبل الاستراتيجية الدفاعية، ثمّن برّي طريقة تعامل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع هذا الملف الحساس، معتبرًا أنّ "المقاربة التي يعتمدها الرئيس عون جيدة ومتزنة"، وتشكل أرضية يمكن البناء عليها لمقاربة وطنية جامعة.


وردًا على ما يتم تداوله إعلاميًا من شائعات عن خلافات مستجدة بينه وبين "حزب الله"، ردّ برّي مبتسمًا: "لا أنا ولا الحزب معنا خبر... دعهم يثرثرون"، في إشارة إلى محاولات دائمة لبثّ الفتنة بين الحليفين.


أما في ما يتعلق بتصريحات برّاك حول ضرورة اتخاذ "خطوات عملية لنزع السلاح"، فاعتبر برّي أن كلامه "موجّه إلى الحكومة"، مشيرًا إلى أنه، من ناحيته، "لا يزال معنيًا بالبحث عن حلول وطنية متفق عليها تحفظ السيادة وتمنع الانزلاق إلى صدام داخلي".


وعشية الجلسة التشريعية المرتقبة يوم غد الخميس، شدد برّي على أهمية إقرار قانوني استقلالية القضاء وهيكلة المصارف، معتبرًا أن المجلس النيابي يؤدي دوره التشريعي الكامل في إطار الإصلاح، مشددًا على أن الإصلاحات المطلوبة "هي حاجة وطنية قبل أن تكون مطلبًا خارجيًا".


وفي موازاة التطورات السياسية، أبدى برّي اهتمامًا خاصًا بأوضاع المتقاعدين والمتعاقدين، الذين يعانون من أوضاع معيشية متردية، قائلاً:

"رواتبهم زهيدة ولا تتناسب مع عطاءاتهم، وأنا أتفهّم معاناتهم التي تحتاج إلى معالجة عاجلة وتعديل حقيقي للإنصاف".


ويأتي موقف برّي في وقتٍ تتفاعل فيه النقاشات حول ملف حصرية السلاح والضمانات الدولية، وسط تجاذب داخلي وقلق من انفجار أي تسوية دولية على حساب التوازنات اللبنانية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة