كشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الثلاثاء، تفاصيل ومعلومات أمنية حساسة تتعلّق بنتائج الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل واستمرّت 12 يومًا في حزيران 2025، مشيرة إلى أن المعركة كانت بمثابة "فترة فخر ونجاح استخباراتي وعسكري غير مسبوق" لطهران، بحسب وصفها.
وقال المتحدث باسم اللجنة، أبو الفضل عمويي رضائي، إن أحد كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد قدّم خلال اجتماع اللجنة صباح الثلاثاء تقريرًا مفصّلاً عن الحرب والدفاع الذي خاضته إيران ضد ما وصفه بـ"اعتداء النظام الصهيوني من مختلف الجبهات". وأضاف أن المسؤول الأمني أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 800 جندي إسرائيلي خلال العمليات، إضافة إلى استهداف منشآت استراتيجية إسرائيلية، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية والعلمية والأمنية.
وأوضح رضائي أن "قاعدة أهدافنا داخل الأراضي المحتلة أصبحت مكتملة"، في إشارة إلى بنك أهداف استخباراتي تم تحديده بدقة قبل اندلاع المواجهات، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية عطّلت أنظمة عمل رئيسية في إسرائيل. كما أشار إلى تدمير مركز فايسمان للأبحاث العلمية، الذي وصفه بأنه يشكّل القلب النابض للبرامج البيولوجية والنووية والعسكرية والصاروخية الإسرائيلية، بالتنسيق بين القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وأضاف أن إيران استهدفت القاعدة الرئيسية لتوزيع الوقود في مدينة حيفا، ما أدى إلى "شلل كامل في عمليات التزود بالطاقة داخل الأراضي المحتلة"، كما تم استهداف وتدمير المركز الرئيسي للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية. وأكد المتحدث أيضاً أن مبنى تابع لجهاز الموساد قد دُمّر خلال الحرب، وأسفر الهجوم عن مقتل 13 من ضباط الجهاز، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أشار رضائي إلى أن العدو حاول استغلال الحرب لإثارة الفوضى داخل إيران، عبر تحريك خلايا نائمة ومجموعات مسلحة بهدف ضرب الأمن الداخلي، إلا أن "وعي الأجهزة الأمنية وتعاون الجيران مكّن من القضاء عليها في مهدها"، على حد وصفه.
وفي ختام تصريحه، شدّد المتحدث على أن ما تم كشفه لا يمثّل إلا "جزءًا من حجم الضربات التي وجهتها إيران خلال هذه الحرب"، مؤكدًا أن العمق الاستخباراتي الإيراني داخل الأراضي المحتلة، بحسب قوله، "أكبر بكثير مما يُعلَن".
الـــمــــزيــــــــــد
