أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن باريس انضمت إلى 14 دولة غربية أخرى في توجيه دعوة جماعية إلى دول العالم لإعلان نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تأتي عقب صدور "إعلان نيويورك" في ختام مؤتمر وزاري في الأمم المتحدة ناقش آفاق حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، عبر منصة "إكس"، إن بلاده، ومعها دول من بينها كندا وأستراليا، وجّهت هذا النداء المشترك من نيويورك، مؤكداً أن المجموعة تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وتدعو الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى الانضمام إليها.
وتزامنت هذه الخطوة مع التأكيد المتكرر من باريس على دعمها لحل الدولتين، وهو ما عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام بإعلانه أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين خلال شهر أيلول المقبل، بالتوازي مع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
"إعلان نيويورك" الذي صدر عن المؤتمر الوزاري، شدد على ضرورة تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، وإنهاء حكم حركة "حماس" في قطاع غزة، وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، إلى جانب رفض أي تغييرات إقليمية أو ديموغرافية تفرض بالقوة، بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين.
وكانت أيرلندا، النرويج، وإسبانيا، قد بادرت إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في أيار الماضي، فيما أعلنت كل من بريطانيا ومالطا، يوم الثلاثاء، أنهما ستتخذان الخطوة ذاتها خلال أيلول المقبل، في سياق متزامن مع الجلسات العامة للأمم المتحدة. وتُعد هذه المواقف تطورًا ملحوظًا في الموقف الأوروبي والغربي، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في غزة، واستئناف المسار السياسي.
ويُنظر إلى الموقف الفرنسي على أنه مفتاح لدفع المزيد من الدول نحو هذا التوجه، خاصة مع ما تتمتع به باريس من ثقل سياسي في أوروبا ومكانة دبلوماسية مؤثرة داخل مجلس الأمن.