دعا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تفشي المجاعة بين السكان المدنيين، وسط استمرار الحرب منذ أكثر من تسعة أشهر.
وفي تغريدة نُشرت على الحساب الرسمي لمكتب نتنياهو عبر منصة "إكس"، جاء فيها: "سرقت حماس الطعام من شعبها. إسرائيل تحركت. ألقينا مساعدات جوية على المدنيين في غزة، ودعونا دولاً أخرى للانضمام إلينا."
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان إسرائيل، في وقت سابق من الأسبوع، عن توقفات تكتيكية يومية لعملياتها العسكرية في مناطق من القطاع، وفتح ما وصفته بـ"طرق آمنة" لتمكين وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من توزيع الغذاء والمساعدات في أحياء مختارة، رغم استمرار الاشتباكات في أماكن أخرى.
وكانت إسرائيل قد فرضت حظراً شاملاً على دخول المساعدات إلى غزة في 2 آذار الماضي، عقب تعثّر مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار، ما فاقم من سوء الأوضاع الإنسانية. وفي أواخر أيار، سمحت تل أبيب بإعادة إدخال المساعدات بشكل محدود، في ظل ضغوط دولية متزايدة.
وتُواجه إسرائيل اتهامات من منظمات إنسانية دولية باستخدام سياسة التجويع كأداة حرب، الأمر الذي تنفيه تل أبيب، معتبرة أن "حماس هي من تستولي على المواد الغذائية وتمنع وصولها إلى المدنيين".
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية أن ربع سكان غزة يعيشون في ظروف تشبه المجاعة، وأن "كل تأخير في إيصال المساعدات يهدد حياة آلاف الأطفال"، وسط تزايد حالات الوفاة بسبب سوء التغذية والجفاف.