أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن خطة "الهجرة الطوعية" من قطاع غزة ستُفعّل خلال أسابيع في حال فشل المفاوضات الجارية، في خطوة تهدف إلى احتواء اعتراضات بن غفير وضمان بقاء حزبه في الائتلاف الحكومي.
وبحسب الصحيفة، قرر نتنياهو تسريع إجراءات تنفيذ خطة التهجير، وعقد اجتماعات دورية حولها مرة أسبوعياً على الأقل، مع توزيع الصلاحيات بين الجهات المعنية. كما طلب من جهاز "الموساد" تكثيف المحادثات مع الدول المرشّحة لاستيعاب سكان القطاع.
يأتي هذا التحرك في أعقاب انتقادات علنية وجّهها بن غفير للحكومة الإسرائيلية، إثر قرارها زيادة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي مقطع فيديو مصوّر، قال بن غفير: "هذا إفلاس أخلاقي. بينما رهائننا في غزة، يرسل رئيس وزرائنا مساعدات إنسانية للعدو". وأضاف: "ما يجب أن يُرسل إلى غزة هو القنابل، والغزو، وتشجيع الهجرة، والفوز بالحرب".
وكان بن غفير قد اعتبر، السبت، أن زيادة المساعدات تمثل "استسلاماً لحماس"، منتقداً استبعاده من النقاشات الحكومية المتعلقة بالملف، قائلاً إن "استبعادي أمر خطير للغاية".
التحرّك الإسرائيلي يأتي متقاطعًا مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أبدى دعماً علنياً لسياسة تهجير الفلسطينيين من غزة. وخلال لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض، أشار ترامب مجددًا إلى خطط تهجير سكان القطاع نحو دول مجاورة، فيما قال نتنياهو: "أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة"، في إشارة إلى محاولات تأمين قبول دولي بالخطة.
وكان ترامب قد طرح هذا المقترح أول مرة في 25 كانون الثاني 2025، بعد خمسة أيام من توليه منصبه، مشيرًا إلى أنه يتعيّن على مصر والأردن استقبال الفلسطينيين كجزء من "حل طويل الأجل". وبينما رفضت القاهرة وعمّان المقترح، ووجه بانتقادات واسعة من المجتمع الدولي، أعاد ترامب طرحه في تصريحات متكررة أواخر الشهر ذاته، رغم اعتباره من قبل حقوقيين عرب وأجانب "تطهيراً عرقياً صريحاً".
الـــمــــزيــــــــــد
