منذ لحظة دخوله قاعة الاحتفال، برز الجو العفوي الذي يطبع تواصله مع الضباط، حيث استقبله الحضور وقوفًا احترامًا، لكن قائد فوج المكافحة، العميد عماد نبهة، تأخر قليلًا في النهوض، فما كان من الرئيس إلا أن مرّ بجانبه مبتسمًا، ومازحه بنكزة خفيفة على رأسه، في حركة ودية عكست روح الزمالة التي ما زالت تجمعه بكوادر الجيش، فارتسمت الابتسامة على وجه نبهة وسط ضحكات الحاضرين.
العفوية ذاتها تكررت عند خروجه بعد إلقاء كلمته بالمناسبة، إذ مرّ بجانب اللواء محمد الأمين، المدير العام للإدارة المشتركة، وقام بنكزه مازحًا في بطنه، في مشهد أضفى جوًا من المرح داخل القاعة وأثار ابتسامات المحيطين.
هذه اللمسات الإنسانية والعفوية التي ظهرت خلال الاحتفال، جسّدت العلاقة الأخوية التي ما زالت تربط الرئيس بالضباط والعسكريين، وأكدت أن موقعه على رأس الدولة لم يغيّر من أسلوبه القريب إلى قلوب عناصر المؤسسة العسكرية التي نشأ فيها وترعرع بين صفوفها، والتي لطالما كانت بالنسبة إليه بيتًا وطنيًا جامعًا لكل اللبنانيين.