أعلن الجيش الروسي، اليوم الخميس، سيطرته الكاملة على مدينة تشاسيف يار الواقعة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تقدّم استراتيجي جديد في الجبهة الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن قواتها "حرّرت المدينة" بعد معارك استمرت لأشهر، مشيرة إلى أن السيطرة على تشاسيف يار تمثل نقطة تحول ميدانية نظراً لأهميتها العسكرية.
وتواصل موسكو تحقيق مكاسب على الأرض منذ بدء عمليتها العسكرية في شباط 2022، مترافقة مع تصعيد واسع للهجمات الجوية عبر استخدام مئات المسيّرات والصواريخ، بحسب ما أفادت به السلطات الأوكرانية.
وفي آخر حصيلة للضربات، قُتل 6 أشخاص في العاصمة كييف، اليوم الخميس، نتيجة قصف روسي طال مناطق متفرقة، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
في المقابل، دفع هذا التصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة تمتد عشرة أيام لإنهاء الحرب، مهددًا بفرض عقوبات "صارمة" في حال استمرار القتال، بحسب ما نقلت مصادر مطلعة على موقف البيت الأبيض.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تبدو فرص التوصل إلى تسوية في حالة جمود، مع إصرار موسكو على شروط تشمل تخلّي كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والاعتراف بسيادة روسيا على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا (التي ضمتها موسكو في أيلول 2022)، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضُمت منذ عام 2014.
وترفض أوكرانيا هذه الشروط بشكل قاطع، مجددة مطالبتها بانسحاب كامل للقوات الروسية من كافة أراضيها، وتؤكد أن موسكو لا تزال تحتل نحو 20% من المساحة الجغرافية لأوكرانيا.
الـــمــــزيــــــــــد
