في تقرير لصحيفة "غارديان"، أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أن تطوير ما وصفه بـ"الذكاء الاصطناعي الخارق" بات في متناول الشركة، مستندًا إلى التطورات الكبيرة التي حققتها أنظمة الذكاء الاصطناعي لديها.
وجاءت تصريحاته بالتزامن مع نشر التقرير الفصلي لأرباح الشركة، حيث وجّه مذكرة داخلية لموظفيه أبدى فيها طموحاته لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تتجاوز القدرات التقليدية، معترفًا في الوقت نفسه بالمخاطر الأمنية الجديدة التي قد ترافق هذه التقنية، الأمر الذي سيدفع "ميتا" إلى تبني نهج صارم وحذر في طرح النماذج مفتوحة المصدر لتهدئة هذه المخاوف.
وأوضح زوكربيرغ أن ما تفعله "ميتا" يختلف عن مقاربة شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، إذ تسعى الشركة لتطوير ذكاء اصطناعي خارق شخصي يمكن للجميع استخدامه في حياتهم اليومية، في حين تركز الشركات الأخرى على أدوات تعزز إنتاجية الموظفين وتوسع إمكانيات الأتمتة. كما أشار إلى أن الشركة تريد جعل هذه التقنية موجهة لتحقيق الأهداف الشخصية للمستخدمين، وليس فقط للأغراض العملية، وشبّه أثرها المرتقب بالتحولات الكبرى التي أحدثتها الثورة الصناعية.
ونشر زوكربيرغ مقطع فيديو عبر حسابه في "إنستغرام" تحدث فيه عن جهود الشركة في الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا رغبته في دمج هذه القدرات في أجهزة يستخدمها الأفراد يوميًا مثل النظارات الذكية. وأضاف أن السنوات المتبقية من هذا العقد ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي الخارق سيصبح أداة لتعزيز القدرات الشخصية أو لاستبدال قطاعات واسعة من سوق العمل.
التقرير أشار إلى أن مصروفات "ميتا" في هذا المجال ارتفعت بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي، مع توقعات بإنفاق أكثر من 114 مليار دولار خلال عام 2025، واستمرار الزيادة في الأعوام التالية.
وعلى الصعيد المالي، حققت "ميتا" في الربع الثالث من هذا العام نموًا في الأرباح بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل 47.52 مليار دولار، فيما ارتفع سهم الشركة بنسبة 10% ليصل إلى 7.14 دولارات. أما قسم "ريالتي لاب" المختص بتطوير تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، فسجل خسائر بقيمة 4.53 مليارات دولار مقابل مبيعات بلغت 370 مليون دولار.
الـــمــــزيــــــــــد
