أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن محور اجتماعات باريس مع قوات سوريا الديمقراطية كان تنفيذ التفاهمات المبرمة معها، وفي مقدمتها اتفاق 10 آذار الماضي، مشدداً على ضرورة الالتزام ببنوده وتجنب أي سيناريوهات مسدودة أو حسابات خاطئة.
وأوضح المصطفى، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، أن الولايات المتحدة وتركيا تراقبان مسار هذه التفاهمات، وأن أمام "قسد" فرصة سياسية مهمة للتوصل إلى اتفاقيات تضمن دورها في مستقبل سوريا، ضمن ثلاثة ثوابت أساسية: بلد واحد، حكومة واحدة، وجيش واحد.
وفي ما يتعلق بالملف الإسرائيلي، شدد على أن "إسرائيل لا ترغب برؤية سوريا الجديدة قوية وموحدة، بل تعمل على تمزيقها"، لافتاً إلى أن بعض الأطراف الداخلية تحاول توظيف الحسابات الإسرائيلية في سياق صراعاتها الضيقة، كما حصل في السويداء.
وأشار إلى أن إسرائيل تدعم جماعات محدودة من الدروز في فلسطين المحتلة، وتسعى لتطبيق هذه التجربة على الواقع السوري، رغم أن الغالبية الساحقة من الدروز السوريين متمسكون بالانتماء إلى دمشق.
كما أكد حرص الدولة السورية على علاقات سيادية مع جميع الأطراف، وعلى رفض الخطاب الطائفي والدعوات الكانتونية التي يروج لها الخارجون عن القانون، متهماً جماعة حكمت الهجري بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى السويداء.
وحول اتفاق 10 آذار بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، أوضح أن أبرز بنوده تشمل: ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في الدولة، ووقف النار على كامل الأراضي السورية، ودمج مؤسسات الشمال الشرقي – المدنية والعسكرية – في مؤسسات الدولة بما يشمل المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز، وضمان عودة المهجرين وحمايتهم، ومكافحة فلول النظام السابق، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية.
وينص الاتفاق على تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق بنوده قبل نهاية العام الجاري، بما يرسخ وحدة سوريا ويعزز سلطة الدولة المركزية.