أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن نجاح أي مؤسسة رسمية أو عامة يتحقق من خلال الإدارة السليمة، مشددًا على أن "لا وجود لمؤسسة سيئة بل هناك إدارة سيئة تقود العاملين فيها إلى الفساد والرشوة وابتزاز المواطن"، بينما المطلوب أن تكون الإدارة في خدمة المواطن لا العكس.
موقف الرئيس عون جاء خلال زيارة تفقدية صباح اليوم إلى المقر الرئيسي لإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" في الحدث، ضمن سلسلة زيارات يقوم بها للاطلاع على سير العمل في الإدارات والمؤسسات العامة وحاجاتها.

وكان في استقبال الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام المهندس ناصيف سقلاوي وأعضاء المجلس وعدد من المسؤولين، حيث التقى بداية عناصر جهاز مكافحة التهريب الذين نفذوا أمس عملية نوعية في مخيم البص – صور، أسفرت عن مصادرة كميات كبيرة من الدخان المهرّب، وأصيب خلالها ثلاثة عناصر بينهم قائد القوة إيلي جعجع. وقد هنأهم الرئيس على العملية، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، ومشيدًا بدورهم في مكافحة التهريب وحماية المجتمع من الدخان المهرّب والمزوّر.
اطلع الرئيس عون خلال لقائه سقلاوي على سير العمل في "الريجي" والإنجازات المحققة والمردود المالي الذي وفرته للخزينة، قبل أن يدوّن كلمة في السجل الذهبي أشاد فيها بتاريخ هذا المرفق ودوره الاقتصادي والاجتماعي، مثنيًا على جهود إدارته وعامليه.

وشدد الرئيس عون في كلمته أمام الحضور على أن "الريجي" تشكل نموذجًا لمرفق عام ناجح استطاع التأقلم مع الظروف الصعبة ووضع الخطط والإجراءات لمستقبل أفضل، بعيدًا عن التدخلات والشعبوية التي تؤثر سلبًا على عمل المؤسسات. وأضاف: "زيارتي اليوم في الأول من آب، عيد الجيش، تأتي لشكر القيمين على "الريجي" التي تعمل بصمت وفعالية كما يفعل العسكريون".
من جهته، رحّب سقلاوي بالرئيس عون معتبرًا زيارته "تاريخية" و"وسامًا" على صدور العاملين، مؤكدًا أن المؤسسة ماضية في التزاماتها وتطوير إنتاجها، مستندة إلى دعم القيادة اللبنانية. وعرض فيلم وثائقي عن تاريخ "الريجي" وإنجازاتها منذ تأسيسها عام 1935، ودورها في رعاية 25 ألف مزارع في مئات البلدات اللبنانية.

وفي ختام الزيارة، قدّم سقلاوي درعًا تكريمية ولوحة رمزية للرئيس عون، الذي جال في مصنع الإنتاج واطلع على مراحل تصنيع السجائر اللبنانية، وشارك العمال تشغيل إحدى آلات التصنيع في بادرة رمزية، كما التقى مجموعة من المزارعات اللواتي قدمن له شتلة تبغ عربون شكر وتقدير.