جدّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس مطالبتها للحكومة بإبرام اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين البالغ عددهم نحو 50 شخصًا، مقابل إنهاء الحرب على غزة، داعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "الارتقاء فوق الاعتبارات السياسية".
وخلال وقفة في تل أبيب، أكدت العائلات ضرورة التوصل إلى صفقة فورية، فيما تستعد لتنظيم تظاهرة جديدة مساء السبت للضغط على الحكومة. وتأتي هذه التحركات بعد نشر حماس، الجمعة، شريط فيديو بعنوان "يأكلون مما نأكل"، ظهر فيه المحتجز أفيتار دافيد نحيلًا ومتعبًا داخل أحد الأنفاق.
وبحسب مصادر إسرائيلية، لا يتجاوز عدد الرهائن الأحياء 20 شخصًا، فيما لا توجد بيانات مؤكدة بشأن مصير الآخرين.
وصلت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، التي انطلقت في 6 تموز، إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي، مع تبادل الطرفين الاتهامات حول أسباب الجمود. وتتمحور الخلافات حول شروط الانسحاب الإسرائيلي وخطوط التمركز، إضافة إلى آلية توزيع المساعدات.
وكان نتنياهو قد أمر، في 24 تموز، بسحب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات بعد رد حماس على المقترح الأخير، الذي تضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا تسلّم خلاله الحركة 10 رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام الطويلة و1,100 معتقل من غزة، إلى جانب زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية.