اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 03 آب 2025 - 10:01 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"السلاح السري لحماس"… ما لم تفهمه إسرائيل حتى الآن

"السلاح السري لحماس"… ما لم تفهمه إسرائيل حتى الآن

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرًا أعده فلاد أربلي، تناول فيه تصريحات الخبير في اقتصاد "حماس" أيال عوفر، الذي وجّه انتقادات حادة لسياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة خلال العقد الأخير، محذرًا من أن النهج الحالي يهدد بتقويض أي إنجاز عسكري تحققه إسرائيل في الحرب.


وجاءت تصريحات عوفر في أعقاب تقارير عن نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة المساعدات لقطاع غزة، وأن إسرائيل وافقت على طلب أميركي بتمويل الصندوق الإنساني للقطاع بمبلغ 30 مليون دولار، من دون إعلان رسمي من الجانب الإسرائيلي.


وقال عوفر إن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيًا بعدم وضع حدود واضحة لمسؤوليتها عن سكان قطاع غزة، وهو ما اعتبره خطأ قديم منذ ما بعد "الانفصال" عام 2005، مضيفًا: "الدولة لم تضع كهدف أول ورئيسي في غزة تحديد خط واضح: إسرائيل ليست مسؤولة عن إطعام الغزيين، فهذه مشكلة أطراف أخرى. نحن منفصلون عن المسؤولية المدنية تجاه سكان غزة".


وأشار إلى التناقض بين الموقف الإسرائيلي ونهج "حماس" تجاه مسؤولية رعاية سكان القطاع، قائلاً: "حماس كانت واضحة جدًا: السكان في غزة هم تحت مسؤولية الاحتلال. قالوا ذلك علنًا. حماس تدير منظومة دعاية تستند إلى المدنيين، فهم لا يهتمون حقًا بشعبهم بل يستخدمونه كسلاح لخلق ضغط غربي يمنع الجيش الإسرائيلي من استغلال كامل قوته العسكرية. السكان في غزة هم السلاح السري لحماس، وهي تستغل حتى النهاية خطأ المقاربة الإسرائيلية القائمة على التمييز بين حماس وبين السكان المدنيين".


ووصف عوفر هذا النهج بـ"الفشل الجوهري"، موضحًا: "منذ أن تبنّت إسرائيل الفكرة القائلة بضرورة الفصل بين حماس، التي نحاربها، وبين السكان الذين نطعمهم، أصبح النصر مستحيلًا. هذه القناعة بنت اقتصاد حماس منذ عام 2010 بفضل موارد نُقلت أساسًا من إسرائيل، بزعم أنها مخصصة للسكان، مثل الإسمنت والجرارات والشاحنات، وهذه المقاربة تقود الآن إلى ما قد يتضح أنه خسارة في الحرب، لأن حماس تحت غطاء المدنيين لا تكتفي بالصمود، بل تقدم للعالم صورة عن إسرائيل كمنفّذ لسياسة تجويع تصل إلى حد الإبادة".


ولفت إلى أن لهذه السياسة ثمنًا طويل الأمد على الساحة الدولية، قائلاً: "الرأي العام العالمي الآن ضد إسرائيل، حتى بين بعض مؤيدينا، وكل ذلك بسبب أمر واحد: الرغبة في السيطرة على سكان غزة وكسبهم إلى جانبنا، بدل أن نفهم أن الشيء الوحيد الذي كان يمكن لإسرائيل أن تفعله بفعالية هو السماح لآخرين بتحمل المسؤولية عنهم، وإيضاح أن إسرائيل لا تحكم مليوني غزي (منهم نحو مليون طفل)".


وحذر عوفر من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى التزامات إضافية، قائلاً: "لا نهاية لهذا الأمر. بعد تحمل مسؤولية الغذاء سيأتي دور الصحة وتعليم الأطفال وإعادة بناء بنية غزة التحتية. فهل ستبني إسرائيل، كـ(محتل متنور)، غزة من جديد على أمل أن يصفق لنا سكان القطاع والعالم بأسره؟".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة