اقليمي ودولي

العربية
الأحد 03 آب 2025 - 13:04 العربية
العربية

تهديد أميركي لطهران… القادم أصعب من الحرب!

تهديد أميركي لطهران… القادم أصعب من الحرب!

سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران، لكن مع انتهاء المهلة المحددة، منح الضوء الأخضر لإسرائيل لقصف المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، قبل أن يأمر لاحقاً بشن هجمات بطائرات B-2 لتدمير مواقع نطنز وأصفهان وفوردو.


ترى الإدارة الأميركية أن ما بعد القصف يشكل استمراراً للمسار الدبلوماسي، مع إبقاء باب التفاوض مفتوحاً أمام إيران. غير أن طهران لم تُبدِ تجاوباً حتى الآن، وتبدو في نظر واشنطن وكأنها تبحث عن مخرج يتيح لها تجنب الحوار. وتشير مصادر خاصة لـ"العربية" و"الحدث" إلى أن المهلة المتاحة قد تمتد حتى أوائل صيف العام المقبل، وهي فترة تسعى خلالها إيران لإعادة بناء برنامجها النووي الذي تعرض لضربة قاسية، واستئناف تصنيع الصواريخ، وتعزيز خطوط الدعم مع حلفائها من الميليشيات في العراق ولبنان واليمن وسوريا.


تؤكد المصادر أن واشنطن لا تنوي منح إيران فرصة حقيقية لإعادة بناء قوتها، وبدأت بالفعل حملة لتعقب شبكات اقتصادية إيرانية تبيع النفط عبر قنوات تهريب، مقابل مداخيل بالعملة الصعبة. ومن المرتقب أن تصعّد وزارة الخزانة الأميركية هذه الجهود، بالتوازي مع خطوة أوروبية وشيكة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران، في إطار تفاهم مشترك مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا.


تشير التقديرات الأميركية إلى أن الصين استوردت خلال العام الماضي ما لا يقل عن مليون برميل نفط يومياً من إيران، بخصم يتراوح بين 3 و4 دولارات عن سعر السوق. وتسعى واشنطن لإقناع بكين بوقف هذه المشتريات، معتبرة أن ذلك سيدفع طهران إلى حافة الانهيار، إذ إن الصين تستحوذ على نحو 90% من صادرات النفط الإيراني. غير أن بكين تطالب ببديل يعوض هذه الكمية وبسعر أفضل، وهو ما يشكل معضلة لواشنطن، التي لا تملك فائض إنتاج كافٍ ولا قدرة على إقناع شركاتها ببيع هذه الكميات بخسارة، في ظل تحفظ الدول المصدرة الأخرى على تلبية الطلب لأسباب تتعلق بالسوق والأسعار.


في الميدان، تراجع الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط منذ القصف على إيران واليمن. فقد سحبت واشنطن جميع سفنها العاملة في البحر الأحمر، وخفضت عدد المقاتلات المنتشرة في نطاق القيادة المركزية، كما قلصت وجودها البحري قبالة سواحل شرق المتوسط. حالياً، تحتفظ الولايات المتحدة بحاملة طائرات واحدة هي "نيميتز" جنوب الجزيرة العربية، ويقول مسؤولون أميركيون إنها تمثل المستوى الجديد المعتاد للقوات في المنطقة، ولا تعكس بالضرورة حالة توتر. كما أشار أحد المسؤولين إلى أن الحاملة قد تغادر في أي وقت إذا استدعت الحاجة إلى إرسالها لمهام أخرى حول العالم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة