أفادت مصادر مطلعة لقناة الميادين أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع المقبل، لبحث آليات تنفيذ القانون الذي أقره البرلمان الإيراني، والقاضي بتعليق التعاون الرسمي مع الوكالة.
وأوضحت المصادر أن المحادثات المرتقبة ستركز على الشق السياسي من العلاقة بين الطرفين، من دون أن يرافق الوفد أي مفتشين دوليين، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية فصل جديد من العلاقات بين إيران والوكالة في إطار القانون الجديد.
وكان المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، قد صرّح في 25 تموز بأن طهران أبدت استعداداً لاستئناف بعض المحادثات الفنية مع الوكالة، في خطوة تعكس بوادر انفتاح جزئي بعد أسابيع من التوتر.
ويأتي ذلك بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور الإيراني، أواخر حزيران، على مشروع قانون مجلس الشورى الذي ينص على تعليق التعاون مع الوكالة إلى حين توفير ضمانات حقيقية لأمن المنشآت النووية. وأكد رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف حينها أن الوكالة لم تُدن حتى بشكل رمزي الهجمات التي استهدفت منشآت إيران النووية.
وتُعد الزيارة المرتقبة محاولة لإعادة تنظيم العلاقة بين الجانبين ضمن الإطار القانوني الجديد، في ظل موقف إيراني صارم يربط أي عودة إلى التعاون الكامل بمعالجة ما تعتبره طهران تجاوزات سياسية وفنية ارتكبتها الوكالة، خصوصًا بعد الهجوم الأخير على منشآتها النووية.